Menu
شباب القدس

بعد ليلة ساخنة ..المقدسيون يدخلون الأقصى فجراً للصلاة بالتهليل والتكبير

قـــاوم_قسم المتابعة/ التصعيد الأكبر منذ سنوات اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية وحتى فجر السبت باحات المسجد الاقصى في خطوة تصعيدية هي الأكبر منذ سنوات ، وأطلقت النار والغاز المسيل للدموع على المصلّين الذين تصدّوا لعملية الاقتحام، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوفهم.

وبعد ليلة ساخنة ، تمكن آلاف المصلين من دخول المسجد الاقصى بهتافات التهليل والتكبير من خلال أبواب المسجد لأداء صلاة الفجر، عقب مواجهات عنيفة .

ومن خلال “باب حِطّة”، في الجدار الشمالي للمسجد، دخل المصلون، رجالا ونساءً، وهم يهتفون “الله أكبر” فرحا بتمكنهم من دخول المسجد من جديد.
أما من “باب الأسباط”، أيضا في الجدار الشمالي للمسجد، فقد دخل المصلون وهم يهتفون “الله أكبر، ألله أكبر ولله الحمد”.
ودخل المصلون إلى المسجد القبلي المسقوف، وهم يهتفون “الله أكبر ولله الحمد”.

ونشر العشرات من المصلين على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي توثيقا لدخولهم الى المسجد.

وقد أُعيد فتح أبواب المسجد الأقصى جميعا، فجر اليوم، بعد أن كان الاحتلال أغلقها منتصف الليل بعد ليلة عنيفة من المواجهات أعقبت اقتحام الشرطة للمسجد.

اقتحام وتدنيس الاقصى تواصل لساعات مـتأخرة من الليلة الماضية تخلّلتها عمليات اعتقال للمصلّين، والهجوم على غرفة الأذان، وقطع أسلاك مكبّرات الصوت. وتلت ذلك خطوة تصعيدية أخرى، بإغلاق العدو الحرم القدسي بالكامل، ومنعه صلاتَي العشاء والتراويح فيه، وسط سخط فلسطيني ودعوات إلى التصعيد.

وكان نحو 70 ألف فلسطيني قد أدّوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى، جرّاء الإجراءات المشدّدة التي حالت دون وصول المصلّين إلى المسجد، والتي ترافقت مع نشر تعزيزات كبيرة في مدينة القدس المحتلّة.

 

وحذّر خطيب الجمعة من «الخطر القادم، وسياسة الظلم التي يمارسها الاحتلال»، مستدركاً بأن «ذلك لن يدوم أمام الصامدين والصابرين في بيوتهم». وعلى مدار اليومين الماضيين، عاشت المدينة ساعات قاسية تخلّلتها اشتباكات عنيفة مع الاحتلال، الذي سمح للمستوطنين في حيّ الشيخ جرّاح بالاعتداء على مائدة إفطار أعدّها الفلسطينيون أمام البيوت المهدّدة بالإخلاء، بالتزامن مع نصْب زعيم حزب «الصهيونية الدينية»، يائير بن غافير، مكتباً له في الحيّ، وهو ما كان كفيلاً بتفجير الأوضاع ودفْع الصائمين الفلسطينيين إلى الهجوم على خيمته وتكسيرها ومهاجمة سيّارات المستوطنين وحرق إحداها.

 وعلى الفور، دفعت قوات العدو بعناصر كبيرة من وحدات القمع إلى حيّ الشيخ جرّاح، حيث اعتقلت العشرات من المقدسيين، وأصابت 20 آخرين بجروح، فيما رصدت وسائل الإعلام المستوطنين وهم يحملون المسدّسات ويوجّهونها نحو الفلسطينيين العزّل لإرهابهم.

وترافقت الصلوات في المسجد الأقصى، أمس، مع العديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، التي دعت المقاومة في غزّة إلى قصف مدينة تل الربيع وتلقين الاحتلال درساً كبيراً.

وأصيب العشرات من الفلسطينيين في قمع الاحتلال لمسيرات شعبية في عدد من مناطق الضفة المحتلّة، إذ اعتدى جنوده على فعالية جبل صبيح السلمية في بلدة بيتا جنوبي نابلس شمال الضفة ، بالإضافة إلى المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية لمناهضة الاستيطان. وتلا ذلك قمع وقفة دعم وإسناد لأهالي منطقة عين البيضا المهدّدة بالاستيلاء عليها جنوبي شرقي يطا جنوب الخليل. وخلال المسيرة الأسبوعية شمال شرق قرية بيت دجن شرقي نابلس، أصيب شاب فلسطيني برصاصة في قدمه وآخرون بالاختناق، بعد مهاجمة العدو المسيرة والاعتداء عليها عقب صلاة الجمعة. وعصر أمس أيضاً، اقتحم مستوطنون مسلّحون حيّ الشيخ جرّاح، في مقابل تنظيم الفلسطينيين مسيرة وفعاليات تضامنية مع أهالي الحيّ الذين يواجهون خطر الترحيل. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين وإغلاق مداخل «الشيخ جرّاح» لمنع وصول المتضامنين إليه.