بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
يا ابناء شعبنا الفلسطيني المقاوم ..يا ابناء امتنا الاسلامية الابية ..يا ابناء محور المقاومة وعشاقها في كل مكان ..في لبنان المقاومة ..وسوريا العزة ويمن العروبة ..وفلسطين والبحرين والعراق ..والجمهورية الاسلامية في ايران عاشقة القدس وفلسطين . يا ابناء فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر..اينما كنتم في ارضنا المحتلة"عام48" والقدس والضفة الثائرة ..ضفة الفارس منتصر شلبي وغزة العزة والمقاومة وفي مخيمات اللجوء والشتات . طوبى لكم و لهذه الأرض المباركة التي خلدها الله في القرآن ايات طُهر وقداسه ، طوبى للمسجد الأقصى الذي لا تُشد الرحال إلا إليه ، طوبى لأبناء فلسطين الغُر الميامين فتية بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ..ابطال باب العامود الذين مرغوا انف العدو بالتراب وردوه خائبا مدحورا مذموما ..يا ابناء الشيخ جراح ..ذلك الجرح الغائر في قلوبنا والذي نفديه بدمائنا وارواحنا واولادنا وانفسنا وكل ما نملك فكل شيئ يهون من اجل القدس والاقصى ، فلا مكان لمحتل غاصب فيها فلا بُد له من زوال ، فجميعنا شاهد كيف إنطلق فتية بيت المقدس كالإعصار المتفجر لمواجهة قُطعان وغلاة المستوطنين الذين هاجموا باب العامود ، فواجهوهم بصدورهم العاريه وبإيمانهم الراسخ فكانت حجارة فلسطين رصاصات في صدور هؤلاء الرعاع وكانت قنابل المولوتوف نيراناً ملتهبه تنطلق من أسود وأشبال أبناء القدس لتنهمر على رؤوس هؤلاء المجرمين فولوا الأدبار مذعورين مهزومين وسيهزمون في حي الشيخ جراح وفي كل شبر من ارض فلسطين ، إن هذه الحجاره والنيران والصواريخ المباركة ستبقى تنطلق من هذه الأيدي المتوضئه حتى اجتثاث هذه الغدة السرطانية من جسد الامة .. ايها الاخوة الاحباب ياتي يوم القدس العالمي هذا العام في ظل هذه الظروف الصعبة والمصيرية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية وخصوصا شعبنا الفلسطيني المرابط في القدس المحتلة لنؤكد من جديد على أن فلسطين والقدس هي قضية الامة المركزية وان للقدس أمة تسعى إلى طُهرها وتعمل على تحريرها من دنس العدو الصهيوني الغاصب , ولنؤكد انه لا يمكن أن نتخلى عن سورة من القرآن الكريم وفي هذا المقاوم فاننا في لجان المقاومة والوية الناصر صلاح الدين نؤكد على مايلي ..
في يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني رحمه الله ليكون يوما للتذكير بمعاناة القدس واهلها نتوجه بالتحية الى الجمهورية الإسلامية في ايران على وقوفها ومساندتها للشعب الفلسطيني ومقاومتها الباسلة بكل السبل وبكل ما اوتيت من قوة ونؤكد ان شعبنا الفلسطيني وفصائله لن ينسى للجمهورية الاسلامية وشعبها العظيم هذه المواقف المشرفة .
إن التغول الصيهوني واعتدائه على الأقصى والإعتداء على حي الشيخ جراح كان لا يمكن أن يتم لو وجدوا من يقف مع أبناء فلسطين في الذود عن أطهر المقدسات وأطهر ارض ولكن أمام الضعف والوهن العربي والتخاذل والاصطفاف مع عدو الامة كلها ، والتآمر والخيانه تحت مسمى التطبيع ، كل ذلك جعل كيان العدو يزداد عنجهية وغطرسةً وصلفاً
في يوم القدس تستذكر القدس وشعبها حبيبها الغائب الحاضر وشهيدها الجنرال الشهيد قاسم سليماني الذي ترتسم ملامحه على أسوار القدس , هذا القائد الكبير الذي سعى لأن تكون القدس عزيزة مكرمة , فجاهد لتحقيق ذلك وبذل دمائه وروحه الطاهرة على طريق تحريرها ومذبح حريتها ورغم غيابه جسدا الا انه سيبقى حاضرا فينا وفي قلوب كل مقاومينا واحرار الامة .
في يوم القدس ومن أجل القدس نستذكر شهيدنا المؤسس القائد جمال ابو سمهدانة أبو عطايا اسد بيت المقدس الذي مضى مع ثلة طويلة من الشهداء والمؤسسون على طريق القدس، طريق ذات الشوكة، ولكنهم لا زالوا حاضرون فينا نهجا و عزما و مقاومة.
وفي هذا اليوم العظيم يوم القدس العالمي نؤكد اننا لن نتخلى عن القدس ولا عن اهلنا هناك ولن نتركهم وحدهم فهم منا ونحن منهم وسيكون ردنا ومن خلال العرفة المشتركة ردا موحد وسيندم العدو الصهيوني على جرائمه وعلى العدو الصهيوني ان يعلم ان المقاومة قد اتخذت قرارها وسيدفع العدو ثمنا كبيرا وباهظا وسيشفي الله صدور قوم مؤمنين .
في يوم القدس العالمي ندعو كافة شعوب الأمة وانظمتها الى الحذو مثل الجمهورية الإسلامية في ايران بدعم ومساندة شعبنا ومقاومته في مواجهة المخاطر والمؤامرات التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة بكل حزم وعدم ترك القدس وحيدة تحت مخالب الحقد الصهيوني لتنهش فيها وتهجر وتقتل اهلها وتغير من واقعها وتاريخها الإسلامي.
في يوم القدس و من أجل القدس المطلوب منا إستعادة وحدة للشعب الفلسطيني على اساس التمسك بالثوابت على اسس وطنية وارادة وطنية غير مرتهنة للعدو اهمها التمسك بالمقاومة نهجا وقولا وفعلا وان تكون بوصلتنا نحو القدس . لبيك يا قدس .. لبيك يا أقصى .. لبيك حتى ترفع راية التوحيد على مآذنك حرة أبية عزيزة. الله أكبر و النصر لنا ولشعبنا ولمحورنا المقاوم ... الخزي و العار لمن تخلى عن نصرة بيت المقدس وطبع مع مغتصبها .. لجان المقاومة في فلسطين 6 مايو /ايار 2021م الموافق 24 رمضان لعام 1442 هجرية