Menu
تنزيل (1)

القائد عماد حماد عمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين

القائد العام لالوية الناصر صلاح الدين الشهيد عماد عبد الكريم حماد ..عمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين في خضم المؤامرات على المجاهدين في غزة ، يأبى القادة إلا أن يجعلوا من دمائهم الطاهرة طريقا واضح المعالم لقتال أعداء الله اليهود ونصرة الدين ،، تآمر الكثير على ألوية الناصر صلاح الدين لكن ذلك لم يثني ثلة من المجاهدين عن طريق الحق التي أختاروها لرفعة الأمة وإخراجها من الذل والمحن التي تمر بها بل حرصوا على الإستمرار في هذه الطريق رغم كل المكائد التي تحاك ضدهم ، فكان أبو (عبد الكريم) من الرجال الذين عملوا في هذا الطريق وهذا الميدان ورغم كل المحن كان حاضرا في كل الميادين حتى استشهد والمؤمرات تتوقد عليهم من كل حدب وصوب .. وها أنا أحث الخطى خلف طيف عظيم لفارس قد ترجل عن حصانه ليحتضن الحق ويعانق الموت الذي قدره الله خالق البشر .. هو رجل في زمن قل فيه الرجال ، هو القائد الصامت ، ذو الملامح الهادئة ولكنه الهدوء الذي يختبأ خلفه بركان العطاء والإصرار والعناد في الحق وعدم الخشية من لومة لائم في حدود الله ، هو رجل أو قل , مزيج من أنقى وأروع صفات الرجال المؤمنين بالله ، فكان عابدا زاهدا متواضعا صواماً قواما قارئ للقرآن ، باحث عن إحقاق الحق في كل ما يعترضه في طريقه وجاعلا الشريعة الإسلامية هي المرشد الوحيد لطريقه. انه الشهيد القائد عماد عبدالكريم حماد ( أبو عبد الرحمن ) ومعه فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى .. انه مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقضوا نحبهم ... انه الفارس الذي لم يكن يهاب خوض المعركة ،بل هو أسدا جسوراً لا يخاف الموت في سبيل الله . ولأن تاريخه ما زال حاضرا فقد ولد لأسرة فلسطينية تنحدر من البلدة الاصلية عراق السودان ، في الداخل المحتل ولجأ بعد ذلك مع اسرته كحال الكثير من العائلات الفلسطينية إلى مدينة رفح وسكن في منطقة الشابورة ، ثم تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث مستكملا تعليمه الثانوية ثم تم إستبعاده لمصر ثم لليبيا وهو من أحد المطلوبين حيث أستقر بها وأكمل شهادته الجامعية فدرس علوم الكيمياء ثم أكل دراسة العلوم السياسية قبل أن يرجع لقطاع غزة. في أواخر عام 1987 اندلعت الانتفاضة الأولي في وجه الاحتلال الصهيوني وهب الشعب منتفضا وكان أبا عبد الرحمن من المنتفضين والثائرين .. بل وكان في مقدمتهم فارسا مبتسما للموت , لا يهاب عدوا .. وفي المواجهة كان بطلا شجاعا , ومتفانيا في الدفاع عن فلسطين وترابها الطاهر .. حتى أصبح من الأوائل في قائمة المطلوبين والمطاردين لدي مخابرات الاحتلال الإسرائيلي , فطاردته المخابرات الصهيونية ، وما زاده ذلك إلا قوة وإصرارا على مواصلة طريق مقاومة الاحتلال ..ولم يتمكنوا النيل منه بفعل يقظته وحسه الأمني والجهادي .. عماد حماد أبو عبد الرحمن لم يكل , وبقي على خطاه سائرا كالليث الهزبر .. فاندلعت الانتفاضة الثانية ( إنتفاضة الأقصى ) وكان من السباقين في دخول ميدان المعركة , متسلحا بعقيدة التوحيد وصلابة الإيمان الذي تجذر في قلبه .. . فكان من المؤسسين الأوائل لتنظيم لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين عام 2000م , وكان من أبرز قادة العمل العسكري فيها .. وقد قام الاحتلال بمحاولة اغتياله 8 مرات وبائت بالفشل وقد أغتال الاحتلال أكثر من 38 صديقا له ، واستطاع أبو عبد الرحمن بفعل حنكته العسكرية وتخطيطه السليم أن يغير معادلة المعركة مع العدو.. فمن الحجر إلى الرصاصة والى القنبلة ... وصولا إلى عملية تفجير دبابة المركافاة الصهيونية في غزة , وتحطيم أسطورتها القتالية ... شارك في الكثير من العمليات الجهادية والعسكرية التي أقضت مضاجع قوات الاحتلال الصهيوني فنذكر من أبز العمليات التي شارك فيها وأشرف عليها:/ التخطيط لتفجير أكتر من دبابة ميركافا ، بل وأشرف على التخطيط لإطلاق الصواريخ ، وأشرف بنفسه على إطلاق الصواريخ على الأراضي المغتصبة ، كان المخطط المباشر لعملية مفترق عتصيون في الضفة الغربية التي قتل فيها أربعة من المغتصبين الصهاينة .. مرورا بعملية فجر الانتصار والعقاب المزلزل الاستشهادية وهو من المخططين لعملية (صيد الأغبياء) التي لطالما أدهشت هذه العملية قوات الاحتلال ، وهو أحد المخططين والعقل المدبر لعملية ( الوهم المتبدد) التي تم بها أسر الحندي الصهيوني (جلعاد شاليط) ، وأشرف على التخطيط المباشر لعملية(كسر الحصار الاستشهادية) وغيرها الكثير الكثير من صفحات الجهاد البطولية المشرقة. ولم يعد سرا أن نقول بان أول مجاهد حقق مع الجندي الصهيوني الأسير ميدانيا هو الشهيد القائد عماد حماد عندما سأل الجندي عن إسمه وديانته وأصوله فأخبر القيادة بأن هذا الجندي هو يهودي من أصل فرنسي إسمه ( جلعاد شاليط ( الشهيد القائد عماد حماد أبو عبد الرحمن ذاك الرجل الصامت الذي بقي متخفيا عن أعين الاحتلال وعملائه .. فلم يكن يوما يحب الظهور ولم يبحث عن الشهرة .. فباع دنياه واشترى الآخرة .. وتاجر مع الله بتجارة لن تبور وربحت تجارته بإذن الله.. عماد حماد تمكنت منه الطائرات رغم حرصه ، وكان برفقة ثلة من القادة المجاهدين )كمال النيرب) و (خالد شعث) و (عماد نصر) والمصادفة كان وجود ( عماد حماد) معهم حتى أن الصهاينة بتصريح من أحد المحللين على إحدى القنوات العبرية أكد أنهم لم يكونو على علم بأن (عماد حماد) متواجدا وأن الشخص المستهدف على الأرجح هو أحد القيادات الأخرى .. )) إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّلَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْأَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) ولم تكن هذه الآية القرآنية مجرد كلمات ومعاني عند أبي عبد الرحمن , فقد أدركها وفهمها, وكان لها وقعا خاصا ومميزا عنده , فوقرت في قلبه .. فباع نفسه إلى الله بيعة لم يكن ثمنها منصبا ولا جاها ولا دينارا , بل كان ثمنها جنة