Menu
الأسير سامر عربيد

الاحتلال يغلق ملف التحقيق في تعذيب الأسير العربيد دون إدانة للمحققين

قـــاوم _ قسم المتابعة / قرر المستشار القانوني لما تسمي بحكومة الاحتلال إغلاق ودفن ملف التحقيق ضد عدد من محققي الشاباك المتهمين بضرب وتعذيب الأسير سامر عربيد من رام الله عام 2019  الأمر الذى أدى لنقله للمستشفى بحالة حرجة .

ورغم ما جرى للأسير العربيد إلا أن الاحتلال أغلق التحقيق دون إدانة للمحققين الذين شاركوا في تعذيبه حيث تم إغلاق الملف بالكامل دون أى شبهات على وجود أرضية لارتكاب مخالفة من قبل محققي الشاباك.

وكانت جهات حقوقية قد قدمت عدة شكاوى في حينه واتهمت الشاباك بتعذيب الأسير العربيد والتنكيل به خارج إطار القانون وتعريضهم للموت نتيجة التحقيق العسكري القاسي الذى تعرض له والذي كاد أن يفقده حياته حيث قبع في العناية المركزة لأسبوعين .

مكتب إعلام الأسرى اتهم الجهات القضائية  في كيان الاحتلال بإعطاء تصريح مفتوح وضوء أخضر لطواقم التحقيق لكي تمارس التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين ، حيث  شرَّع القضاء استخدام العنف ضد الأسرى دون احترام لآدمية الإنسان ، ووفرت لهم غطاء من المحاكم مخالفة بذلك كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم استخدام التعذيب ضد الأسرى غير مبالية لمثل هذه القرارات التي تعتبرها حبراً على ورق .

معتبراً أن استصدار مثل هذه التشريعات من المحاكم تتناقض تماماً مع مبادئ حقوق الإنسان وما ورد في اتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وتجعل من الكيان الصهيوني الوحيد التي يشرع التعذيب ، وتوفر  الغطاء القانوني له وحماية من يمارس التعذيب من الملاحقة .

وبين إعلام الأسرى أن الأسير " سامر مينا العربيد"(44 عاما)، من رام الله اعتقل في سبتمبر من العام 2019 وتعرض فور اعتقاله للضرب الشديد الأمر  الذى أدى الى تكسير عظامه، وأغمى عليه من شدة الضرب، ونقل بعدها إلى زنازين المسكوبية للتحقيق ، وهناك تعرض لأبشع أساليب التعذيب مما أدى الى تدهور وضعه الصحي وتأثر عمل الكلى ونقل الى المستشفى بعد يومين بحالة خطرة ووضع في العناية المركزة.

ومنع الاحتلال عائلة الأسير ومحاميه من زيارته ، كذلك منعت مستشفى "هداسا" إبلاغ عائلة الأسير "عربيد"  بأي معلومات بخصوص الحالة الصحية لابنهم رغم حصولهم على تصريح من المحكمة العسكرية بالسماح لهم بذلك، وزيارته من قبل زوجته وشقيقته.