Menu
سجن صهيوني

عائلات فرقها الاحتلال وجمعتها سجونه

قـــاوم _ قسم المتابعة / أصبح الاعتقال يشكل فرصة نادرة للقاء بعض العائلات الفلسطينية التي تفقد خيرة أبنائها خلف جدران سجون الاحتلال.

فيحرم الأب رؤية أبنائه، والأخ من رؤية إخوانه، والشاب الذي أضحى رجلاً كبيراً غزا الشيب رأسه، من رؤية أمه وأبيه ولعشرات السنين، إلا من خلف زجاج شباك الزيارة الذي يسلب الحياة والمشاعر.

أسير نجل أسير

كثيرة هي الحالات المشابهة في المجتمع الفلسطيني، وياسر زياد الصوص ليس آخرهم.

كان عمر ياسر لا يتجاوز 3 سنوات عند اعتقال والده، وهو اليوم شاب عشريني.

أفرج عن الأسير ياسر الصوص من قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله بعد اعتقال 22 شهرًا في سجون الاحتلال، وخلالها التقى والده زياد الصوص المعتقل منذ (24-12-2003).

يصف ياسر اللقاء: "لأول مرة ألمس جسده وأحضنه.. مشاعر لا توصف وموقف صعب جدًّا والحمد لله، خاصة وأن الوالد تقدم في العمر".

قضى ياسر مع والده المحكوم بالمؤبد ما يقارب 20 شهراً من مدة حكمه في أحد أقسام سجن ريمون حاول من خلالها أن يروي ظمأ 18 عامًا مضت من الشوق والفقد والحرمان من حنان الأب.

يذكر أن الأسير زياد الصوص أحد أعضاء خلية كوبر القسامية التي نفذت سلسلة عمليات موجعة للاحتلال، ووصفها بأنها تتتمتع بمستوى عالٍ من التخطيط والأداء التشغيلي.

أشقاء في السجن

وفي ظروف لا تختلف كثيراً عن سابقتها، أفرج الاحتلال عن الأسير محمود أبو رموز من الخليل بعد اعتقال 5 سنوات، يقول محمود: "نحن 6 إخوة لم نجتمع معاً خارج السجون، ولكن اجتمعنا داخلها".

عطاء ومعاذ وثائر ومحمد وإبراهيم ومحمود أبو رموز.. لا يكاد يتحرر أحدهم حتى يعتقل الاحتلال آخر، بقي لعطاء 6 سنوات من حكمه، ولمعاذ الذي تحرر في صفقة وفاء الأحرار ثم أعيد اعتقاله 4 سنوات ونصف.

وذكر أبو رموز أن مطلب الأسرى الأول هو الحرية ثم الوحدة، وأكد أن الأسرى يطلبون من الشعب الاهتمام بقضيتهم والدعاء لهم بالحرية والفرج القريب والعاجل.