Menu
هدم منازل بالقدس

المقدسيون.. صمود أمام محاولات الاقتلاع والتهجير

قـــاوم _قسم المتابعة / في صمود وعطاء وتحدٍّ كبير، يواصل المقدسيون تضحياتهم اليومية على مدار الساعة، أمام جرائم العدو الاستيطانية ومخططاته التهويدية التي تطاردهم وتنكل بهم في كل بلدة وقرية وساحة ومنزل، في مساعٍ حثيثة لاقتلاعهم وتهجيرهم.

هدم ومصادرة للمنازل، وضرائب خيالية يفرضها العدو، عدا عن الاعتقالات والإبعادات، وسرقة مئات الدونمات والمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة، يواجهها المقدسيون بثبات في الأرض التي ملأت قلوبهم وأرواحهم.

ثبات وصمود

أم زهري الشويكي هي مثال واحد على معاناة تعيشها مئات العائلات في مدينة القدس المحتلة، فهي أم لشهيدين، هما زهري ونزار الشويكي، وأم لأسير محرر قضى من عمره 5 سنوات في سجون العدو.

ولم تقف معاناة أم زهري إلى هذا الحد، فلم يكفِ العدو أن اختطف منها مهجتي قلبها زهري ونزار، بل هو الآن يحاول مصادرة منزلها الذي عاشت فيه وعائلتها معظم أيام حياتهم؛ حيث أخطرت قوات الاحتلال شويكي بإخلاء المنزل بموعد أقصاه (20-12-2020).

يعيش في المنزل اليوم 10 أشخاص من عائلة أم زهري الشويكي، تقول أم زهري: "هذا المنزل الذي دفعنا فيه دم قلبنا، ودم أبنائي الشهداء حتى استطعنا شراءه وتأمين حياتنا أنا وأبنائي وبناتي، فيه ذكرياتنا وفيه ربيتهم وزوجتهم".

ولكن أم زهري لا تثنيها محاولات العدو فتقول: "لن نعطي العدو الصهيوني الراحة، ولن نخلي بيتي بسهولة، فهو كل حياتي، ولن أتزحزح منه مهما حدث ولو على دمائنا".

سياسة تفريغ

ويواصل العدو الصهيوني تنفيذ سياسة هدم منازل المقدسيين لتفريغ الوجود الفلسطيني في المدينة والقضاء على الهوية الفلسطينية.

وتشهد القدس هدما شهريًّا لمنازل المواطنين بدعوى البناء بدون الترخيص، علماً أنه من بين آلاف المواطنين الذين يقفون على طوابير الانتظار سنويًّا، يحصل 80 إلى 100 مقدسي فقط على تصريح بناء.

ويتعمد العدو خفض عدد تراخيص البناء الممنوحة لفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية؛ حيث تمتد إجراءات طلب الترخيص لسنوات عديدة تصل لـ 10 سنوات أو أكثر، وقد لا يصدر التصريح نهائيًّا.

ورصد التقرير الدوري الذي في الضفة ارتكاب العدو الصهيوني (2050) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة  والقدس المحتلة خلال شهر نوفمبر الماضي.

وصعدت قوات العدو من هدم منازل المواطنين، حيث بلغ عدد المنازل التي هدمت (34) منزلًا، فضلًا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل (16) منزلا الشهر الذي سبقه.

وبحسب التقرير، بلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (138) منشأة، كما بلغت عدد الممتلكات المصادرة (49) تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام، مقابل (20) في الشهر الذي سبقه.

وتعد مناطق القدس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (348، 276، 265) انتهاكا تواليا.