Menu
مصلين بالأقصي

آلاف المواطنين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

قـــاوم  _قسم المتابعة / أدى نحو 15 ألف مصلٍّ، صلاة الجمعة  (4-12)، في رحاب المسجد الأقصى المبارك في إطار إجراءات السلامة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وانتشر المصلون في الباحات والمساجد المسقوفة في الأقصى، كما عمل عشرات المتطوعين على وضع أشرطة التباعد وتوزيع الكمامات والقفازات، وسجادات الصلاة.

وخلال خطبة الجمعة، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين من الحملات التي تستهدف أبناء الجيل الناشئ والتي تحاول قلب الجغرافيا وطبيعة السكان، وتسعى لانتزاعهم من تاريخهم وحضارتهم وانتمائهم.

ووصف تلك المحاولات بالخبيثة، التي تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في القدس، مشيرًا إلى أن الهدف منها أن تعم الفوضى وأن يسود الخلل بين أقطاب المجتمع.

وذكر حسين أن العدو يشن هجمة كبيرة على القدس وأهلها وعقاراتها ومقدساتها، مؤكدًا أن كل هذه المخططات والحملات المسعورة والتواطؤ بالسر والعلن مكشوفة، وأن القدس مدينة ضاربة في عمق التاريخ ولا تضيرها كل هذه الحملات، وأن المرابطين ثابتون ومتجذرون في هذه الأرض.

وقال الشيخ حسين: "المسجد الأقصى لا مكان له إلا في القدس وفي قلوب المؤمنين وعقيدة المسلمين الذين دافعوا عنه ورابطوا فيه منذ الصدر الأول للإسلام وإلى وقتنا الحاضر وحتى يرث الله الأرض وما عليها".

وأضاف أن كل الاقتحامات والاعتداءات ومحاولات تغيير الوضع القائم لن تغير حقيقة أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، ولا يجوز لهم أن يشاركوه مع كائن من كان في عبادة مشتركة فيه؛ فهو وضع لتوحيد الله تعالى فقط.

وذكر أن الاعتداءات طالت مقبرة اليوسفية التي تضم رفات الصحابة والصالحين وباب الرحمة، ودعا أهل القدس للرباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك وأكنافه.