Menu
الشهيد عماد أبو سمهدانة منفذ عملية فتح خيبر الاستشهادية  

16 عاما علي إستشهاد عماد أبو سمهدانة منفذ عملية فتح خيبر الاستشهادية  

قـــاوم / الشهيد عماد أبو سمهدانه استشهادي بطل، استطاع أن يضرب مثلا رائعا في الجهاد والمقاومة بعزيمة جبارة لا تلين وروح وثّابة لاستمرار سيرة الجهاد والاستشهاد ولم تمنعه الحصون ولا الموانع من السهر والرصد والتخطيط والمتابعة والعمل ليل نهار من اجل ان يكون استشهاديا ويقدم دمائه وروحه مهرا لعروسه فلسطين .  

الميلاد والنشأة

ولد الشهيد عماد عطوة أبو سمهدانه لعام 1982م لعائلة مجاهدة هاجرت من أرضها في بئر السبع في ارض فلسطين المحتلة عام 1948م وسكنت مخيم رفح. 

وعاش في كنف أسرته وتشرب حب الجهاد والاستشهاد وتتلمذ على يد قريبه الشهيد القائد عطايا أبو سمهدانه والذي استشهد في انتفاضة عام 1987 .  

ودرس في مدارس رفح التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ونشأ نشأة دينية حيث كان يحافظ على جميع الصلوات في المسجد وخاصة صلاة الفجر وكل من عرفه أدرك انه استشهادي حي يشع من وجهه نور.  

والدته تفخر باستشهاده وبعد سماع والدته نبأ استشهاده أخذت تطلق زغاريدها وتوزعها في كل مكان، وقالت الحمد لله الذي أنجبت ابني الاستشهادي عماد الذي تمنى الشهادة وجاهد بحق الله وكتبت له الشهادة وانا راضية على ذلك ’.  

عملية موراج البطولية

ومع ساعات الليل يوم الأربعاء بتاريخ 22-9-2004م قام عماد أبو سمهدانة برفقة إخوانه في الجهاد والمقاومة محمد العزازي  وعبدالله عمر باقتحام مستوطنة موراج من جهة خان يونس واختبئوا بين الدفيئات الزراعية وبدأوا بتوزيع الأدوار عليهم حيث توزعوا داخل أماكن محصنة وبدأوا بزراعة العبوات الناسفة داخل المستوطنة ومن ثم جاءت لحظة الصفر الساعة السادسة يوم الخميس بتاريخ 23/9/2004م للانقضاض والمهاجمة وخاضوا ملحمة بطولية استمرت حتى ساعات الظهر .  

اعترافات صهيونية

وحسب ضابط صهيوني، فإن التحقيق يشير إلي أن منفذي العملية دخلا منطقة محظورة، وربما يكون الضباب قد ساعدهم علي ذلك، وبشكل عام تكون حالة التأهب لدي الجنود في مثل هذه الساعة عالية جدا، لذا فإن وصول منفذي العملية إلي الموقع يعتبر خطيرا جدا . وذكر الضابط، أيضا، أنه لم يكن هناك تحذير عيني حول إمكانية استهداف الموقع أو المستوطنة في ساعة مبكرة، مع ذلك، فإن توالي الأحداث في قطاع غزة جعل الجنود في حالة تأهب علي مدار الساعة.   خمسة ساعات من الاشتباك وحسب مصادر فلسطينية فإن ثلاثة مقاومين شاركوا في هذه العملية الكبرى وأنهم اشتبكوا مع قوات الاحتلال قرابة خمس ساعات، حيث انتهت العملية عند ظهر أمس بعد استشهاد المقاومين. وأضافت المصادر أن المقاومين الثلاثة تمكنوا بعد اقتحام المستوطنة المحصنة من السيطرة علي عدة مفارق فيها وزرع عدة ألغام وهاجموا جيبا عسكريا وفجروا كما هاجموا عدة أبراج عسكرية.

وأكد مسؤول عسكري صهيوني أن العملية تم التخطيط لها بدقة بالغة. ونقلت صحيفة عبرية علي الانترنت عن قائد كتيبة شاكيد التابعة لوحدة جفعاتي، العميد عوفر ليفي، قوله إن المقاتل الفلسطيني الثالث كان ينوي علي ما يبدو وضع عبوة ناسفة بين دفيئات مستوطنة موراغ لكي تنفجر بالجنود عندما يقومون بملاحقته.  

عملية مشتركة أصدرت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين و سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح ، بيانا مشتركا تبنت فيه الهجوم على مستوطنة «موراج» الصهيونية على أراضي قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل خمسة من الصهاينة احدهم ضابط وإصابة عدد كبير بجروح خطرة، بالإضافة إلى استشهاد منفذي العملية الثلاثة ليلحقوا بركب الشهداء في جوار الرفيق الأعلى.