Menu

شخصيات سياسية وأمنية صهيو نية تكشف تفاصيل الانسحاب من غزة

قـــاوم _ قسم المتابعة / تباينت آراء قادة الاحتلال عن الانسحاب من قطاع غزة من تلك العملية المعقدة وذلك بعد 15 عامًا من تنفيذها ما بين مؤيد حتى اليوم ومعارض لانعدام الجدوى وتحول القطاع إلى “برميل بارود كبير”.

وذكر المحلل العسكري الصهيوني الشهير ألون بن دافيد أنه  جاء للتخلص من المعضلة الأمنية والعسكرية التي شكلها القطاع على الجيش والمستوطنين إلا أنه وبعد 15 عامًا من الانسحاب بدا الواقع أكثر تعقيداً فقد باتت الصواريخ تهدد تل الربيع بدلاً من الغلاف وحتى أبعد من ذلك.

وقال الصهيوني بن دافيد في معرض حديثه عن الانسحاب من غزة  “هل كان الانسحاب كارثة أمنية أم حصنت الوضع الأمني؟”، حيث أجرى في سبيل ذلك عدة لقاءات مع قادة سابقين في جيش الاحتلال ممن واكبوا الانسحاب.

وتحدث الصهيوني بن دافيد عن أن سلسلة من العمليات الدموية سرعت في عملية الانسحاب، فقد قتل 13 جنديًا عبر تدمير ناقلتي جند في القطاع قبل عام من الانسحاب.

وعقب م ايسمي بقائد أركان الجيش الصهيوني في حينه دان حلوتس على عملية الانسحاب قائلاً إن “الأمر كان صعبًا للغاية والذي تمثل بتدمير المشروع الاستيطاني في القطاع”.

أما الصهيوني أليعيزر شتيرن الذي كان مسئولاً عن القوى البشرية في الجيش فقال إن الأستيطان في القطاع لم يكن ذو جدوى فقد عاش هناك وعلى مدار 30 عامًا ما يوازي عدد سكان مستوطنة كبيرة في الضفة .

وقال حالوتس إن “السنوات الـ15 التي أعقبت الانسحاب من غزة  لم تكن وردية فقد نفذ الجيش 3 عمليات كبيرة في القطاع، وباتت صواريخ المقاومة تهدد الكيان الصهيوني”.

وأردف “لا أعتقد أننا أكملنا المهمة، فمن وجهة نظري يجب أن نمنح سكان القطاع أفقاً للحياة ميناءً ومطارًا، فلا يمكن احتجازهم بهذا الشكل، يريدون الخروج للعالم والتجول فيه، يريدون التعلم والتطور، امنحوهم ذلك، فالشعوب المرفهة أقل عدوانية، الشعوب الجوعى أكثر عدوانية، وعندما لا يكون لديك ما تخسره فأنت مستعد لأن تخسر كل شيء”.

بدوره، قال ما يسمي بمسؤول شعبة العمليات في جيش الاحتلال إبان العملية إن “الكابوس في حينها كان كيفية اتمام الانسحاب دون سفك للدماء سواء من جانب الجنود أو المستوطنين وأنه منع استخدام حتى العصي في الإخلاء سعياً لإخلاء ناعم”.

ولفت إلى أن غالبية مشاهد العنف بين المستوطنين وجنود الجيش كانت لفتية قدموا من مستوطنات الضفة وليسوا من سكان مستوطنات القطاع.