قـــاوم _ قسم المتابعة / أصيب عشرات الأسري جراء اقتحام قوات القمع في سجون الاحتلال أقسام الأسرى في سجن “عوفر” مجددا ورشهم بالغاز.
بدوره قال نادي الأسير، في بيان صحفي إن هذا الاقتحام الثالث الذي يتعرض له أسرى سجن “عوفر” منذ استشهاد رفيقهم الأسير داوود الخطيب في الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري، معتبرا أن ما يجري بحقهم بالغ الخطورة.
وأوضح ان عشرات الإصابات سُجلت بين صفوف الأسرى، جرّاء رشهم بالغاز، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والكلاب البوليسية خلال عمليات الاقتحام، عدا عن عمليات العزل والنقل، وكانت أعلى نسبة إصابات في قسمي (20) و(19)، اللذين شهدا المواجهة الأعنف ليلة استشهاد الأسير الخطيب.
وأشار نادي الأسير إلى أن أسرى سجن “عوفر” ويبلغ عددهم قرابة 850 أسيرا، يواجهون ارتفاعا في أعداد المصابين بفيروس “كورونا” إلى جانب عمليات القمع.
وصعّدت إدارة سجون الاحتلال وقواتها من عمليات الاقتحام منذ مطلع العام الماضي، الذي شهد أعنف عمليات القمع منذ سنوات، وواصلت ذلك خلال العام الجاري 2020.
في نفس الوقت أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن الأوضاع الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام ماهر الأخرس وعبد الرحمن شعيبات مقلقة للغاية.
وأوضحت الهيئة في تصريح نشرته لوسائل الإعلام أن الاحتلال يواصل احتجاز الأسيرين بأوضاع اعتقالية قاسية، كما تجري بحقهما جملة من الإجراءات التنكيلية بهدف كسر إرادتهما وإضرابهما المفتوح عن الطعام.
وبيّنت هيئة شؤون الأسرى أن الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا) من بلدة سيلة الظهر قضاء جنين، مضرب منذ تاريخ 27/7/2020 رفضا لاعتقاله الإداري، ومؤخرًا جرى نقله لمشفى كابلان الصهيوني، بعد تدهور وضعه الصحي.
وأشارت إلى أنه يُعاني حاليًا من أوجاع في كافة أنحاء جسمه، وآلام في القلب والمعدة ووجع في الرأس ودوخة شديدة، وفقد من وزنه ما يزيد عن 20 كغم.
ولفتت إلى أن ما تسمى محكمة “عوفر” العسكرية قررت بتاريخ 12/8/2020 تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحقه لمدة أربعة أشهر، مدعية وجود ملف سري له.
وأضافت أن الأسير الأخرس يواجه ظروفاً صحية صعبة، وخاصة أنه يشتكي من مرض الضغط ويمتنع عن أخذ دوائه والمدعمات حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.