Menu
اصابات

العدو يصيب العشرات بالرصاص والغاز في مواجهات الضفة

قـــاوم _قسم المتابعة / أصيب أمس الجمعة خمسة مواطنين برصاص قوات العدو خلال مواجهات اندلعت في بلدة ترمسعيا برام الله، عقب مسيرة رافضة لمحاولات استيطانية للسيطرة على أراضي في البلدة. 

كما أصيب شاب (23 عاما) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه، والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش العدو الصهيوني مسيرة كفر قدوم (تتبع محافظة قلقيلية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمنددة بخطة الضم.

 وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت إثر خروج المواطنين لأداء صلاة الجمعة في الأراضي المنوي مصادرتها في ترمسعيا. 

وأشارت المصادر إلى أن قوات العدو اقتحمت قرية ترمسعيا، وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين. 

 وفي الوقت الذي خرجت فيه المسيرة رفضاً للمحاولات الاستيطانية في القرية، رفع متظاهرون علم لبنان إلى جانب علم فلسطين، وذلك إثر كارثة انفجار مرفأ بيروت. 

 وتتسارع في بلدة ترمسعيا وتيرة الاستيطان؛ حيث قرر ما يسمي بوزير الحرب الصهيوني نفتالي بينت قبل شهور، التي وصفت بأنها "سابقة خطيرة" بمنع الفلسطينيين من أي بناء أو تأهيل لأراضيهم في المناطق المصنفة "ب"، وفق اتفاق أوسلو، وتتبع إداريا السلطة الفلسطينية. 

وينص قرار الوزير الصهيوني بينت الذي نشرته وسائل إعلام عبرية في حينه على أن البناء في المنطقة "المتاخمة" للمستوطنات بغض النظر عن مسمياتها "ج" أو "ب" يُهدد أمن العدو الذي "يفتقد للموارد المالية والبشرية لمواجهة التحديات الأمنية المستجدة"، فضلا عن أن توسع البناء الفلسطيني في نظره معناه السيطرة على الأرض. 

وفي عام 1976 شيَّد العدو أولى مستوطناته، وتدعى "شيلو"، فوق أراضي ترمسعيا والقرى المجاورة، ثم أتبعها بأربع مستوطنات وبؤر استيطانية يقطنها غلاة المستوطنين. 

وتتوسع تلك المستوطنات كل يوم في حين يُقيد الفلسطينيون بمخطط هيكلي مساحته 3700 دونم من أصل مساحة القرية الإجمالية البالغة 18 ألف دونم. 

وتقسم ترمسعيا إلى مناطق "ب"، وتتبع إداريا السلطة الفلسطينية، وتقدر مساحتها بـ11 ألف دونم، ولكن بلدية ترمسعيا لا تملك صلاحيات كاملة فيها، كمنح تراخيص بناء أو غيره إلا للأراضي الواقعة ضمن المخطط الهيكلي، و"ج" وتتبع إداريا وأمنيا للاحتلال وتزيد على سبعة آلاف دونم. 

وباعتبار أن مناطق "ب" هي الدائرة الضيقة التي يمكن للفلسطينيين التحرك فيها، فإن قرار الوزير بينت سيضيق الخناق عليهم، ويقطع اتصالهم بأرضهم تمهيدا لضمها للمستوطنات. 

ولا يملك الفلسطيني في مواجهة هذه القرارات إلا التصدي لها مباشرة وإثبات وجوده فيها بإعمارها بكل الأشكال، ثم التقدم بشكاوى للجهات المعنية رفضا لقرارالعدو الصهيوني. 

ويسعى العدو لتفريغ هذه المناطق "ترمسعيا" من الوجود الفلسطيني، وللسيطرة الكاملة عليها وخلق بيئة آمنة للمستوطنين في المناطق المحاذية للجدار والمستوطنات والبؤر الاستيطانية.

كما أصيب شاب (23 عاما) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه، والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش العدو الصهيوني مسيرة كفر قدوم (تتبع محافظة قلقيلية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمنددة بخطة الضم.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، في تصريحات صحفية، بأن شابا أصيب بالرصاص المعدني في قدمه، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وجيش العدو الذي أطلق  الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من ابناء القرية، الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية في جميع المواقع.