قـــاوم _ قسم المتابعة / أنهوا 25 أسيراً في سجون الاحتلال تعليمهم الجامعي، وحصلوا على درجة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة للعام الدراسي 2019/2020، حسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقالت الهيئة في بيان صحفي أن برنامج تعليم الأسرى داخل سجون الاحتلال، يأتي نتاجاً لمذكرة تفاهم وقعت بين وزارة التعليم العالي وهيئة الأسرى وجامعة القدس المفتوحة، حيث يجري التدريس حالياً في ستة معتقلات وهي: (النقب، وريمون، وايشل، وجلبوع، ونفحة، وعسقلان).
وأضافت أن جهوداً حثيثة تُبذل من قبل طاقم الهيئة وجامعة القدس المفتوحة لإتاحة الفرصة للأسيرات في معتقل “الدامون” لإكمال تعليمهم الجامعي والحصول على درجة البكالوريوس.
وبارك رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر، للأسرى الخريجين ولذويهم، وثمن جهودهم المبذولة وإنجازاتهم على مدار السنوات.
وأكد أبو بكر أن نضال الأسرى لم يتوقف عند حدود السجن، وبإرادتهم تمكنوا من تحدي السجان وتحقيق هدفهم بتحويل المعتقلات إلى أكاديميات علم ومعرفة.
مراحل تطور تعليم الأسرى:
قاموا الأسرى الفلسطينيون في ثمانينات القرن الماضي بالإضراب عن الطعام للحصول على عدّة مطالب، وكان منها عقد امتحان التوجيهي داخل السجون المركزية، والالتحاق بالجامعة العبرية المفتوحة، وكان لهم ما أرادوا.
وكانت العملية بطيئة تصطدم بابتزازٍ صهيوني واضح، الأمر الذي كان في غالب الأحيان يجعل من إتمام العملية التعليمية، سواء الحصول على شهادة التوجيهي أو الدراسة الجامعية، أمراً شبه مستحيل، إلى أن جاءت السلطة الوطنية الفلسطينية، فتولّت وزارة التربية والتعليم عقد امتحان التوجيهي داخل السجون تحت إشرافها ورعايتها، مع احتفاظ إدارة السجون الصهيونية بالدراسة الجامعية الحصرية للجامعة العبرية المفتوحة.
ومنعت مصلحة السجون الصهيونية العملية التعليمية في كافة السجون، عقب عملية أسْر الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط”، وبالتالي حرمت كل الأسرى من إكمال تحصيلهم الثانوي أو الجامعي.
يذكر أن هناك (1070) أسيراً داخل سجون الاحتلال ملتحقون حالياً ببرامج تعليمية لإكمال شهادتهم الجامعية الأولى (البكالوريوس)، من بينهم (832) أسيراً ملتحقون حالياً بالبرنامج التعليمي الذي تطرحه جامعة القدس المفتوحة.