Menu
الأسير المحرر محمد حزين

عقب الإعلان عن إصابة أسير محرر بـ"كورونا"..

بسبب استهتار الاحتلال..تحذيرات من خطر حقيقي يواجه الأسرى

قـــاوم _ قسم المتابعة / تصاعدت التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال؛ نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان عن إصابة الأسير المحرر محمد حزين من مخيم قلنديا في القدس المحتلة بفيروس كورونا.

يشار إلى أنه وعقب الإعلان عن إصابة المحرر محمد حزين بفيروس كورونا فور الإفراج عنه أمس، أقدمت إدارة سجن النقب على إغلاق قسم 22 الذي كان يوجد فيه الأسير المحرر، وادعت بأنها ستجري فحوصات للأسرى.

كما أقدمت إدارة سجن رامون على إغلاق وعزل بعض الأقسام عن بعضها بعد كشف الاحتلال عن إصابة أحد عناصره من وحدة "النحشون" القمعية بالإضافة لسجانين آخرين بفيروس كورونا، أمس.

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن السجانين في سجون الاحتلال هم مصدر الخطر والعدوى الرئيس الذي يهدد الأسرى.

وتابع المكتب في تعقيب له: "ندق ناقوس الخطر من جديد ونقول للعالم: أسرانا في خطر وسط الاستهتار والتهاون من إدارة السجون بأرواحهم".

وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية بسرعة التحرك والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى خاصة الأسير كمال أبو وعر الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الصحة أكدت إصابة الأسير المحرر محمد حزين من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بفيروس "كورونا" المستجد.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن الاحتلال كان قد أفرج عن الأسير حزين الأحد، وخضع لفحص "كورونا"، وأظهرت نتيجته أنه مصاب بالفيروس.

وأشارت إلى أنه فور تأكيد وزارة الصحة إصابة الأسير حزين، تواصلت مع مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وتم إبلاغهم بالتفاصيل.

وطالبت الهيئة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري للوقوف عند مسؤولياتها، من خلال التوجه فورا إلى سجن النقب، وحصر دائرة المخالطين، واتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة لإنقاذ الأسرى وإخضاعهم للفحوصات اللازمة.

وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى؛ لكونها لم تتعامل بجدية لحمايتهم من وصول فيروس "كورونا" إلى أقسامهم وغرفهم التي يحتجزون فيها حتى هذه اللحظة.

وأشارت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال مستمرة في سياسة الاقتحامات ونقل الأسرى بين السجون، وإلى المحاكم وزنازين العزل، وإخراج بعضهم للتحقيق والاستجواب من المخابرات، وإعادتهم في اليوم نفسه للأقسام والغرف ذاتها دون إجراء أي فحوصات.

يذكر أن الأسير المحرر محمد حزين، هو الأسير الثالث الذي يصاب بفايروس كورونا، حيث أصيب في المدّة السابقة الأسير عبد الله محمد عبد النبي شراكة من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، بفيروس كورونا.

وأعلن في الثاني عشر من تموز الجاري إصابة الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وفيما يتعلق بالعيادات الطبية في السجون فإنها تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الاختصاصيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المتعددة، وأن الدواء الوحيد المتوفر فيها هو حبة (الأكامول) التي تقدم علاجًا لكل مرض وداء.

وعلاوة على ذلك تستمر إدارة السجون في مماطلتها بنقل الحالات المرضية المستعصية للمستشفيات؛ كما أن عملية نقل الأسرى المرضى والمصابين تتم بسيارة مغلقة غير صحية، بدلاً من نقلهم بسيارات الإسعاف، وغالباً ما تكبل أيديهم وأرجلهم، فضلا عن المعاملة الفظة والقاسية التي يتعرضون لها أثناء عملية النقل.