Menu
الاغتيال

بعد الانتصارات الأمنية الأخيرة.. مخابرات الاحتلال ترفع مستوى عمليات “الاغتيال المعنوي”

قـــاوم _ قسم المتابعة / ربما يكون أقسى وأشد وطأة من الاغتيال الجسدى؛ فقد يُغتال الشخص جسديًا، فيصبح بطلاً فى نظر الناس، أو يتعاطفون معه لأى سبب كان، ولكن فى الحالة الأخرى، فالشخص يظل على قيد الحياة تلاحقه صورة ذهنية غاية فى السلبية والتشويه، بل يصبح مرفوضًا، أو منبوذًا بين مجتمعه في حال نجحت عملية الاغتيال المعنوي.

مؤخراً، انتشرت بكثرة عمليات الاغتيال المعنوى، فشملت العديد من الرموز، والشخصيات، وهذه العمليات تعنى إلصاق تهم أو صفات تحط من قدر الشخص، سواء كانت هذه التهم أو الصفات حقيقية، أو مختلقة، لكن يبقى الهدف النهائى، كسر الهيبة، وإضعاف الثقة، وتقليل القيمة، ومحو التأثير للمراد اغتياله.

آلية الاغتيال..

يتم التربص بالشخص “صاحب التأثير والمكانة”، والتجسس عليه، ويتم تتبعه والبحث فى تاريخه القديم والحديث، بهدف العثور على زلة تستخدم للتشهير به وإهانته.

فإذا وُجِدت تلك الزلة يتم توسيع دائرتها، مع الإضافة عليها؛ لتصبح خطيئة لا تُغتفر، وحتى إذا لم يتم العثور على تلك الزلة، فيتم اختلاق مجموعة من الأكاذيب والفبركات والشائعات، وتُنشر في منصات التواصل الاجتماعى سيما في الدوائر المحيطة بذلك الشخص المستهدف.

وتأتي عمليات الاغتيال في إطار صراع الإرادات والمعركة الأمنية المتواصلة التي أثبتت فيها غزة قدرتها على إحباط مخططات الاحتلال وشل أنشطة استخباراته خلال العامين الأخيرين؛ وبالأخص الشهر الماضي والذي تمكنت فيه أجهزة الأمن توقيف خلية ارتبط نشاطها بإثارة التخريب والشائعات وضرب الحالة المجتمعية المستقرة.