Menu
جيش الاحتلال

خلاف صهيوني ومخاوف من تبعات خطة الضم

قـــاوم_ قسم المتابعة / مازالت الأجهزة العسكرية الصهيونية تناقش التبعات المتوقعة لخطة الضم، الأمر الذي كشفت عن خلافات صعبة داخل النظام السياسي الصهيوني".

وأفاد كاتب صهيوني متخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن "خلافات في الرأي تسود مؤسسة الجيش والمخابرات حول التبعات المتوقعة لخطة الضم، بين من يرى أننا سنواجه مواجهات أم سيناريوهات مخيفة، والخلاصة أن هذه التباينات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية كشفت عن خلافات صعبة داخل النظام السياسي الصهيوني".

وأضاف في تقريره أنه "قبل أيام قليلة من موعد تنفيذ خطة الضم، اجتمع ما يسمي بطاقم وزارة الحرب الصهيونية برئاسة بيني غانتس لمناقشة تداعياتها، وفيما حذرما يسمي برئيس هيئة أركان الجيش وقائد الاستخبارات العسكرية من المواجهة العسكرية مع غزة، ووضع احتمالية عودة العمليات الفدائية، فقد عبر ما يسمي برئيس جهاز الموساد عن عدم موافقته على هذه السيناريوهات المتطرفة".

وأشار إلى أنه "لأول مرة منذ تشكيل ما تسمي بالحكومة الصهيونية عقد مجلس الوزراء السياسي والأمني نقاشا حول قضية الضم وتداعياتها، وحضر الاجتماع جميع رؤساء المؤسسة الحربية: رئيس الأركان الصهيوني أفيف كوخافي، قائد جهاز الاستخبارات العسكرية-أمان تامير هايمان، رئيس جهاز الأمن العام الشاباك نداف أرغمان، وما يسمي برئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، الذي تم إرساله مؤخرا للعاهل الأردني الملك عبد الله؛ لمحاولة تهدئة الأردنيين".

وقال وزراء حضروا الجلسة إن "الخلافات بين قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية كانت ملحوظة حول تأثير تطبيق خطة الضم، وفيما قدم قائدا الجيش و"أمان" السيناريو الأكثر صرامة، فقد فضل ما يسمي برئيس الموساد عرض السيناريو الأسهل، وذكر الصهيوني كوخافي أن الضم قد يؤدي لزيادة حادة في عدد الهجمات وإطلاق النار ضد الجنود والمستوطنين، وحتى عودة العمليات الفدائية، وبالتالي فلن تبقى الضفة الغربية هادئة".

وأكدوا أنه "حين انتقل الكلام لما يسمي برئيس الموساد، أبدى عدم قبوله بالسيناريوهات التي قدمها كبار المسؤولين في الجيش، بل قال أشياء يفهم من خلالها أنه يعتقد أن الضم لن يؤدي لمواجهات، ولا اندلاع انتفاضة ثالثة، ولا نشوب مواجهة عسكرية مع غزة، وبين هذين الموقفين كان ما يمسي برئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان، الذي قدم تقديرات متوسطة لآثار الضم، مع أنه في المنتديات الأخرى، يقدم الشاباك موقفا أكثر تشددا".

وأشار وزيران شاركا في النقاش إلى الخلافات بقولهما إنه "منذ فترة طويلة، لم يقدم الجيش والشاباك والموساد مثل هذه التقييمات المتناقضة في مجلس الوزراء، ويبدو أنه لا يوجد تجانس في التفكير والرؤى، فيما علق ما يمسي بمكتب رئيس الوزراء والشاباك بأنهم لا يتحدثون عما يقال في المناقشات المغلقة. أما الجيش، فأعلن أنه لا يشير للتقييمات المقدمة للمستوى السياسي في منتدى مغلق وسري".

الصهيوني نتنياهو "اعتبر التسريبات من ما يسمي بمجلس الوزراء الأمني السياسي مسألة خطيرة، وهو يأخذها على محمل الجد، وسيعمل على القضاء على هذه الظاهرة الخاطئة، أما وزير الحرب بيني غانتس، فقال إن التسريبات من ما يسمي بمجلس الوزراء الأمني ظاهرة سيئة وخطيرة، وإذا لم تستطع الأجهزة الأمنية عرض مواقفها وكل المعلومات بحرية على المستوى السياسي، فهذا انتهاك حقيقي لأمن الكيان الصهيوني".

فيما علق مسؤولون أمنيون كبار على التسريبات من ما يسمي بمجلس الوزراء، قائلين إن "ما يسمي برئيس الموساد ليس لديه قدرة على تقييم العلاقة مع الفلسطينيين، لأنه في المناقشات الأمنية الأخيرة، يركز على سيناريوهات تأثير خطة الضم على العلاقات في الدول العربية، أما تقييماته على صعيد الأراضي الفلسطينية، فإنها ليست ذات صلة".