Menu
عملية الوهم المتبدد

عملية الوهم المتبدد

قـــاوم / الوهم المتبدد هو المسمى العريق الخالد في ذاكرة كل فلسطيني ، كيف ننسى هذا المسمى وهو الذي لا يزال صداه  يصدح في اذن كل صهيوني غاشم الى يومنا هذا.

الوهم المتبدد هي كما مسماها فذاك الوهم لا زال يتسلل الى اعماقهم حتى هذا اليوم ، كيف لنا ان ننسى تلك العملية النوعية التي تسجل ضمن اعظم بطولات المقاومة الفلسطينية عبر تاريخها فهي منظمة تمام النظام والتخطيط من حيث الدقة والوقت ووقت التنفيذ وكانت عملية نوعية على اعلى مستوى .

فالوهم المتبدد هي عبارة عن عمل مشترك بين ثلاث فصائل عسكرية مقاومة وتتمثل الوية الناصر صلاح الدين ذراع لحان المقاومة وكتائب الشهيد عز الدين القسام وتنظيم جيش الاسلام .

وفي تمام الساعة ال 5:15 من صباح يوم الاحد الموافق  25/6/2006 قام سبعة مجاهدين من فصائل المقاومة التي اسلفت ذكرهم بتنفيذ العملية التي اطلق عليها الوهم المتبدد وكان الهدف منها أسرأحد جنود موقع صهيوني بالقرب من معبر كرم أبو سالم وقتل من فيه ، وذلك ردا على مجموعة من عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال كان آخرها اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانة ( أبو العطايا )

تم تقسيم السبعة المقاومين إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى قامت بتفجير دبابة الميركافاة (3) المطورة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدبابات، فيما تحركت المجموعة الثانية تجاه ناقلة جند وقامت بزرع عبوة ناسفة فيها وتفجيرها مما أدى الى تدميرها، وأما المجموعة الثالثة فقامت بالاشتباك مع ثلاثة عسكريين صهاينة داخل أحد الأبراج العسكرية قبل أن تدمره  بقذيفة نوعية .

وحينها تم طلب تعزيزات صهيونية  فحضرت تعزيزات عسكرية من جنود الاحتلال فاشتبكت معهم المجموعة الثالثة وأوقعت فيهم قتلى وإصابات فأصيب الاستشهادي محمد فروانة في قدمه مما حدا بزميله الآخر الشهيد حامد الرنتيسي للتغطية عليه تمهيدا لخروجه فصعد إلى برج عسكري آخر واشتبك مع من فيه وفجر نفسه بين الجنود –من اثنين إلى ثلاثة جنود- بحزام ناسف كان على وسطه. فيما نجحت المجموعة الثانية في مهاجمة دبابة صهيونية بالصواريخ وألقت عدة قنابل داخلها، فقتل قائد الدبابة وهو ضابط برتبة ملازم أول، وجندي آخر، كما أصيب جندي ثالث، فيما أسر الجندي الرابع وهو الجندي جلعاد شاليط.

وبعد  الانتهاء من العملية عاد المجاهدون إلى قطاع غزة سيرا على الأقدام على سطح الأرض، وليس عبر النفق، فقد أطلقوا صاروخا على السياج الأمني وبذلك فتحوا فيه فتحة كبيرة أتاحت لهم العبور السريع، ثم اختفت آثارهم, ولم تتمكن من التعرف على مسارهم حتى طائرات الهليكوبتر التي انطلقت إلى الجو فورا بحثا عنهم .

علما انه قد تم التجهيز لعملية الوهم المتبدد قبل موعدها بما يقرب من العام حيث تم إنشاء وحفر نفق طويل جدا يمتد من مكان ما في القطاع وحتى عمق 280 مترا، ما يعني أن طول النفق لا يقل عن 400 مترا بعمق 9 أمتار تحت الأرض وكان التجهيز والإعداد للعملية استغرق ما يقارب أربعة أشهر فيما استغرق حفر النفق وتجهيزه ستة اشهر وتم تنفيذها تزامنا مع استشهاد القائد العظيم جمال ابو سمهدانة ابا العطايا .

ان هذه العملية النوعية اسفرت عن الافراج عن مئات الأسرى القابعين في غياهب ظلام سجون الاحتلال بعد الاستبدال بين الاسرى عن طريق تسليم الجندي جلعات شاليط  والاسرى الفلسطينين .

 فرحم  الله الشهداء الأبطال الذين ساهموا في هذه العملية النوعية التي سببت أرق لا يزال في نفوس الصهاينة حتى هذا اليوم .
الشهيد البطل // حامد الرنتيسي
 والشهيد المقدام // محمد فروانة 
ورحم الله القائد العظيم/جمال ابو سمهدانة ( ابو عطايا)

سلاما لارواحهم وسلاما لتلك العملية البطولية ..