Menu
لاجئين فلسطينين

في اليوم العالمي للاجئين .. الفلسطينيون متمسكون بحق العودة

قـــاوم _ قسم المتابعة / بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للاجئين، يكون الفلسطينيون قد دخلوا عامهم الـ 72 في الشتات واللجوء في أصقاع الأرض، بعيدا عن وطنهم الذي شردوا منه، جراء العدو الصهيوني.

ويشارك الفلسطينيون العالم قصصهم وحكاياتهم ومعاناتهم مع اللجوء، في هذه المناسبة التي توافق الـ 20 من حزيران/يونيو من كل عام، تثبيتا لحقهم في وطنهم وتوطئة للعودة.

يقول الكاتب والباحث الفلسطيني، أحمد الحاج: "نستذكر في اليوم العالمي للاجئين مأساتنا كفلسطينيين بعد أن أجبرنا المحتل على ترك مدننا وقرانا".

كما نستذكر "كم كان المجتمع الدولية متواطئًا بالمساهمة في قيام الكيان الصهيوني، على رأسه بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وما بعد ذلك فرنسا، جميعهم كانوا داعمين لقيام الكيان الوظيفي، ليقسموا هذا الشرق والعالم العربي وليفرقوا جزءًا عزيزًا من هذا العالم من سكانه".

وتعليقا على احتفال العالم باليوم العالمي للاجئين، يقول الحاج، خلال حديثه "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، اللذان بادرا إلى الإعلان عن اليوم العالمي للاجئين، عليهما تحمل المسؤولية، وأن يعيدوا حساباتهم لما فيه خدمة للعدالة، وأن يتحركوا خلافًا لما اعتدنا عليه، عبر متابعة القرارات التي أصدروها، وخصوصًا القرار 194 وما تبعه من قرارات تؤكد حق اللاجئين في العودة، ولا سيما أن يتم إدراج الكيان الصهيوني تحت البند السابع وممارسة الضغوطات الدولية التي هي أضعف من أن تتحملها".

وندد الحاج "بالصمت الدولي على ممارسات العدو الصهيوني، خاصة أننا نشهد اليوم مشروع ضم أجزاء من الضفة، وهو ما كان ليحدث لو كان المجتمع الدولي صلبًا منذ بادئ الأمر عندما هجرت العصابات الصهيونية الفلسطينيين من قراهم".

وحول الاهتمام الذي تلقاه القضية الفلسطينية، سياسيًّا وشعبيًّا، أكد الحاج أن "المجتمع العربي وعلى الرغم من المصائب التي تحدث فيه وتصدعاته المجتمعية، إلا أنه كمجتمع ما زال حتى اليوم متعاطفًا معنا، ويعدّ القضية الفلسطينية قضيته، ويتبنون قضية اللاجئين أيضًا".

ووصف الكاتب الفلسطيني حال اللاجئين بـ"المأساة المستمرة والناتجة عن عدة اعتبارات؛ أولًا: نتيجة التهجير والغربة، ثانيًا: نتيجة للحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية كلبنان ومصر والعراق".

وأردف: "على العالم نصرة القضية الفلسطينية؛ لأنها قضية حق وعدالة، وهي بوصلة للمجتمع الدولي، فهل يؤيد العدالة ويسير في منطق العدالة أو بمنطق الغلبة والقوة".

واسترسل بالقول: "قضية اللاجئين تهدد استقرار العالم، وحتى لا تشعر الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بالظلم الممارس، على هذا المجتمع الدولي أن يكون نصيرًا للمظلوم والضعيف ومنهم اللاجئون الفلسطينيون".

بدورها أشارت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إلى أن "واقع اللاجئين الفلسطينيين يفوق الوصف، حيث يعيش اللاجئ الفلسطيني في مخيمات غير صالحة للسكن وبأعداد مرتفعة، كما يعاني الفلسطيني من ارتفاع نسب البطالة والفقر وصعوبة التنقل".

وتابعت: "يوجد في لبنان النسبة الأعلى من اللاجئين الذين يعيشون في فقر مدقع؛ حيث تبلغ نسبتهم 73 في المائة من مجتمع اللاجئين، وهم مسجلون ضمن برنامج حالات العسر الشديد".

وأوصت المؤسسة الفلسطينية بـ"ضرورة إلزام الكيان الصهيوني بإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، وأن تقوم الأونروا بمضاعفة جهودها من أجل تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين".

كذلك توصي (شاهد) أن "ترتبط موازنة الأونروا بموازنة الأمم المتحدة، وأن لا تعتمد على موازنة الدول الطوعية، وأن تعمل على تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بما يحفظ كرامتهم الإنسانية في الدول المضيفة".

ويصادف الـ 20 من حزيران/يونيو من كل عام، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2001، ويخصص للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في سياق تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.

وبلغ إجمالي اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم عام 1948، حوالي 5.6 ملايين، وفق أحدث إحصاء لوكالة أونروا عام 2019.