Menu
مخابرات الاحتلال

كيف أسقطت صفحة المنسق المتخابر (2F/03)؟

قـــاو م _قسم المتابعة / يعمل المواطن (2F/03) في التجارة داخل أراضينا المحتلة، وبحكم حاجته المتكررة للتنقل بين غزة والداخل المحتل، فإنه بحاجة لاستخراج تصريح بين الفينة والأخرى من الاحتلال الصهيوني يسمح له بالحركة من وإلى الداخل المحتل.

صاحب قصتنا كان يجلس في مكتبه بانتظار أن يحصل على التصريح الخاص من الجانب الصهيوني، وبينما يتصفح حسابه على الفيسبوك، ظهرت أمامه صفحة المنسق الصهيوني، وقام بجولة فيها ففهم أن الصفحة لتسهيل مهام الفلسطينيين وتنسيق أعمال الحكومة الصهيونية.

أرسل المواطن (2F/03) رسالة للمنسق يسأل فيها عن تصريحه ولماذا تأخر إصداره، فلم يرد طاقم الصفحة عليه، وبعد أيام قام بإرسال رسالة أخرى يسأل فيها عن تصريحه.

بعدها بيومين تلقى اتصال من الجانب الصهيوني يفيد بأن التصريح يحتاج إلى أسبوعين، وحتى يتم تجهيز التصريح نحتاج إلى مجموعة معلومات عنك وعن بعض أقربائك، وتم إخباره أن المعلومات مهمة لإصدار التصريح.

تردد (2F/03) في بداية الأمر لكنه وافق على ما طلبه الجانب الصهيوني، وأرسل المعلومات التي تشرح حياة بعض أقربائه ووضعهم المعيشي وتحركاتهم وعملهم وما شابه، واعتبر أن هذه المعلومات ضرورية وترسل لمرة واحدة ولم يخطر بباله أنه يسلم هذه المعلومات للمخابرات الصهيونية التي تتستر بالعمل في تنسيق أنشطة الحكومة الصهيونية.

بعدها بأيام اتصل به ضابط المخابرات الصهيوني وطلب منه صراحةً أن يتعاون معهم في جمع بعض المعلومات وإلا سيقوم بفضحه.

لم يستطع (2F/03) تحمل الضغط الصهيوني عليه ووافق على التعاون مع ضابط المخابرات الذي وعده بأنه سيقوم بمسح كل المحادثة التي قدم فيها المعلومات.

لكن المتخابر (2F/03) قد أوهم نفسه بأن الضابط صادق، فبدأ التخابر وتقديم المعلومات وتلبية كل ما يطلب الضابط، إلى أن جاء اليوم الذي ألقي القبض عليه.

صاحب قصتنا استهان بصفحة المنسق، وقال إنها معلومات مهمة للتصريح، فليس هناك مشكلة في تزويد الضابط بها، وبقي على هذا المنوال حتى أتت نهايته.

المجد .. نحو وعي أمني