Menu

بيان عسكري صادر عن ألوية الناصر صلاح الدين في ذكرى إستشهاد مؤسسها جمال أبو سمهدانة ( أبو عطايا )

بيان عسكري صادر عن ألوية الناصر صلاح الدين

في ذكرى إستشهاد مؤسسها جمال أبو سمهدانة "أبو عطايا"

"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"

 الشهداء وحدهم من امتلكوا الحقيقة المطلقة، حقيقة أن الدماء والجهاد والمقاومة العناوين الاكثر جدارة بشعب يعاني من إحتلال عنصري إحلالي إقصائي عسكري، إحتلال لا يتورع عن إرتكاب أبشع الجرائم ومحاولات الإبادة لشعبنا الفلسطيني على كافة المستويات الوطنية والتاريخية والثقافية والدينية، ويستند العدو في تنفيذ مشروعه المجرم إلى منطق القوة وسفك الدماء، فإن المقاومة وبأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي اللغة التي يفهمها هذا الإحتلال وهي الكفيلة بالحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني في وجه المحاولات التصفوية  للوجود الفلسطيني على أرضه.

لقد سجل الشهيد القائد المؤسس/ جمال أبو سمهدانة " ابو عطايا " ملحمة بطولية تضاف إلى ملاحم الشعب الفلسطيني البطل، ملحمة أحدثت إختراقاً في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وأعادت النهج المقاوم إلى صدارة المشهد الفلسطيني، لقد كان أبو عطاياً رجل المرحلة وكل مرحلة، بعبقريته العسكرية وعنفوانه الوطني وانتماؤه الفلسطيني الأصيل، وفكره الوطني الوحدوي، والذي تجسد في الكم الكبير من العمليات العسكرية المشتركة مع مختلف الفصائل المقاومة في ميادين المواجهة مع العدو الصهيوني، إضافة إلى مباشرته التخطيط للعمليات العسكرية والقيام بها، الأمر الذي عكس نمطاً إختراقياً لصفات القائد الوطني، الذي يختزل في شخصه الرواية والشخصية الفلسطينية.

في الثامن من حزيران / يونيو عام 2006 استهدفت طائرات الغدر الصهيوني جسد القائد المؤسس أبو عطايا، ليرتقي شهيداً – بإذنه تعالى – تاركاً خلفه موروثاً من الفكر والنهج المقاوم، ودماءاً زكية كانت هي العهد لأخوة المقاومة والسلاح لإستكمال مسيرة الجهاد والمقاومة كخيار أمثل لإفشال المشروع الصهيوني، وتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، إرتحل ابو عطايا كما ينبغي للعظماء الرحيل، جباه عالية مضرجة بالدماء، وإرادة ما نالت منها يد الغدر الصهيوني، وعزيمة لا تلين في ميادين القتال. وإننا في ألوية الناصر صلاح الدين وفي ذكرى إرتقاء قائدنا ومؤسسنا نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن إغتيالات العدو لقادتنا لن تزيدنا إلا قوة وصبرا وتحملا لهذا الطريق وما هذه الإغتيالات إلا دليل واضح على صدق المنهج والطريق نحو التحرير.

ثانياً: سياسة الإغتيالات التي يمارسها العدو الصهيوني هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويظن العدو واهماً أنه سينال من روح وفعل المقاومة، فكلما إرتقى قائد شهيداً كان ذلك شاحذاً للهمم، ويزيد جذوة المقاومة إشتعالاً.

ثالثاً: إن ما تمر بها قضيتنا اليوم من مؤامرات وصفقات عار، جامعة لقوى الظلم تستدعي منا وقفة ضد العدو وأننا لن نسمح للعدو بتمرير مخططاته الشيطانية، وذلك بتحقيق الوحدة الفلسطينية الجامعة للكل الفلسطيني.

رابعاً: إن خطة الضم الواهية لن تساوي الحبر الذي خطت به وإن أي تفكير بتنفيذها سيشعل المنطقة لهيبا ونارا على العدو الجبان وستكون بإذن الله بداية زوال الكيان الغاصب وأن ما يفكر به العدو لن يمر إلا على أجسادنا التي ستكون رخيصة في سبيل الله.

خامساً: نوجه رسالتنا لجميع مكونات وأطياف شعبنا الصابر المرابط للتوحد على كلمة سواء لمواجهة ما يحاك ضد قضيتنا وأنه لا يمكن لنا أن نقف بوجه هذه المؤامرات إلا صفا واحدا وجسدا واحدا.

سادساً: نوجه التحية لشعبنا في كل أماكن تواجده في الضفة المنتفضة وغزة الصامدة ولأهلنا في الوطن المحتل عام 48 وفي الشتات.. ونعدكم بأننا سنبقى درعكم المنيع في وجه العدو حتى تحرير بلادنا ومقدساتنا بإذن الله تعالى.

وإنه لجهاد نصر أو إستشهاد