Menu

بيان صادر عن لجان المقاومة في ذكرى إرتقاء الأمين العام المؤسس جمال أبوسمهدانة ( أبو عطايا )

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن لجان المقاومة في ذكرى إرتقاء الأمين العام المؤسس/  جمال أبو سهدانة " أبو عطايا ": النهج المقاوم والوحدة الوطنية سبيلنا للتصدي للمشروع الصهيوني وحماية الوجود الفلسطيني وتحقيق الأهداف الوطنية العليا للشعب الفلسطيني

صناعة التاريخ هي مهمة العظماء من أبناء الأمم والشعوب، وكل شعب يفتخر بعظمائه ويجعلهم في صدارة الذاكرة الوطنية  وفي المكان الأبرز والأكثر تأثيراً فيها، ولجان المقاومة ومنذ انطلاقتها في العام 2000 تزامناً مع إنطلاقة إنتفاضة الأقصى المباركة، جعلت من نهجها مفصلاً مهماً لصناعة التاريخ الفلسطيني المقاوم، وسبيلاً نضالياً يدرك تماماً أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة وجودية ذات أبعاد وإمتدادات متعددة، فالقضية لا ترتبط بمجرد أرض تم إحتلالها، ولكنها ترتبط أيضاً بقضية وجودية ذات خلفيات تاريخية متأصلة في جذور التاريخ الإنساني نفسه.

في الثامن من حزيران / يونيو 2006 كانت لحظة تاريخية فلسطينية  وتمفصل نضالي يكرس النهج المقاوم ويجعله وبكافة أشكاله هي اللغة الأكثر جدوى في مقارعة ومقاومة المشروع الصهيوني، إنها لحظة تاريخية تمثلت في إرتقاء الأمين العام المؤسس للجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، الشهيد القائد/ جمال أبو سمهدانة ( أبو عطايا )، الذى استهدفته طائرات الإجرام الصهيوني وثلة من المقاومين من فصائل فلسطينية أخرى، في مشهد كرس الوحدة الفلسطينية في إطار نهج المقاومة، إرتقى أبو عطاياً تاركاً خلفه إرثاً من الفعل والفكر المقاوم وإصراراً على مواصلة النهج المقاوم حتى إنتزاع كامل الحقوق الفلسطينية وتحرير الأرض والإنسان.

جاء ارتقاء أبو عطايا بعد ثلاثة أيام من ذكرى النكسة في الخامس من حزيران / يونيو 1967، في دلالة على أن إزالة آثار النكسة ممثلة في احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) لن يكون إلا بتبني النهج المقاوم وممارسة الفعل النضالي بأشكاله كافه، والتوحد خلف برنامج وطني شامل لإفشال المشروع الصهيوني، هذا المشروع الذي توغل وبات كاشفاُ وبكل وقاحة عن أهدافه العنصرية والإجرامية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني بكافة مكوناته الوطنية والدينية والتاريخية من خلال مشاريع  التصفية كقانون القومية اليهودية وصفقة القرن وتهويد القدس والمقدسات الإسلامية ومشاريع الضم لأراضي الضقة العربية وبسط السيادة الصهيونية عليها في مقابل التنكر الكامل للحقوق الفلسطينية الأصيلة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، كل ذلك في ظل شراكة وتضامن من قبل راعية المشروع الصهيوني الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها المأفون ترمب الذي يستند إلى رواية تلمودية – توراتية مزورة ومختلقة في دعمه ومساندته للمشروع الصهيوني، في انتهاك وقح وفاضح للقوانين والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.

إننا في لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين وفي ذكرى ارتقاء الأمين العام المؤسس جمال أبو سمهدانة ( أبو عطايا ) ونكسة حزيران لنؤكد على ما يلي:-

• سيظل الأمين العام المؤسس / جمال أبو سمهدانة معلما أساساً ومرتكزاً محورياً للنهج المقاوم في التاريخ الفلسطيني المعاصر.

• ستظل دماء الشهيد / أبو عطايا وكل شهداء فلسطين هي الوصية والعهد الذي يمضي خلفه كل المناضلين والمقاومين في مجابهتهم للمشروع الصهيوني.

• إن نهج المقاومة بأشكالها كافة هو الخيار ذو الأولوية في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني.

• ندعو إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية والتوافق على المباديء والجداول الزمنية تنفيذا لهذه الوحدة على أرض الواقع في ظل الوقائع التي يحاول العدو الصهيوني خلقها على أرض الواقع كمحاولات الضم لأراضي الضفة الغربية وبسط السيادة الصهيوني عليها  في إطار دعم أمريكي وقح ومطلق للمشروع الصهيوني.

إن الخطر التصغوي للوجود الفلسطيني بات في أعلى درجاته خطورة، الأمر الذي يفرض على الكل الفلسطيني بكافة مكوناته وتوجهاته تنحية الخلافات اللحظية والفئوية والأ؟لتفاف حول الهدف الأكبر بحماية القضية الفلسطينية والتصدي للمشروع الصهيوني.

ستظل الهوية الفلسطينية بمكوناتها الدينية والوطنية واثلقافية ومقدساتها عصية على محاولات التصفية والتزوير الصهيونية مهما اختلقت من روايات وخرافات تلمودية لا تستند على أي وقائع تاريخية حقيقية.

ندعو الدول العربية والإسلامية إلى الانتباه إلى خطورة ما تمثله قضية التطبيع من تهديد تصفوي للقضية الفلسطينية وشرعنة لكافة الممارسات الإجرامية الصهيونية، ونناشد أحرار العام بمساندة الشعب الفلسطيني في بحثه عن أهدافه العادلة.

نحذر من محاولات العدو الصهيوني من استغلال جائحة كورونا لتمرير مخططاته، في الوقت الذي نسأل فيه العلي القدير أن يرفع عن شعبنا الفلسطيني وكل شعوب العالم الوباء والبلاء.

سيظل الشهداء والأسرى والجرحي هم المعلم البارز في المشهد الفلسطيني والمكون الأساس للوجدان الوطني والحافز لمواصلة نهج المقاومة وصولاً للأهداف العليا للشعب الفلسطيني .

المجد والخلود للشهداء الأبرار، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى، الحرية والمجد كل المجد لفلسطين من نهرها إلى بحرها. 

الخزي واتعار لمن إستمرأ الذل والهزيمة.                                                                        لجان المقاومة في فلسطين 

ألوية الناصر صلاح الدين

الاثنين 8/6/2020, 16 شوال 1441