Menu
أسري العدو الصهيوني.JPG

المقاومة تبتز الكيان الصهيوني

ضابط صهيوني: المقاومة في غزة "فتحت شهيتها" لاختطاف جديد

قـــاوم _ قسم المتابعة / قال الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية أمان يوني بن مناحيم إن صفقة تبادل الأسرى الجاري التفاوض حولها مع المقاومة تعد خطيرة للكيان الصهيوني، وباتت أكثر تعقيدا  بكثير من "صفقة شاليط" السابقة في 2011، ولذلك لا يجب على الكيان الصهيوني أن يتخلي عن المبادئ التي أرستها بعد تلك الصفقة، حتى لو استغرقت المفاوضات وقتا طويلا"، وإلا فسوف يتم ابتزازها من قبل المقاومة الفلسطينية.

وأضاف الصهيوني بن مناحيم في مقال له على مدونته الشخصية، أنه حتى كتابة هذه السطور، لم تحدث اختراقات في الصفقة، لكن المقاومة الفلسطينية أعدت قائمة بأسماء الأسرى الذين يرغبون بالإفراج عنهم من السجون، وتريد صفقة جديدة على مرحلتين، من أجل ابتزاز الكيان بعدة أسرى في كل مرحلة، لذا فإن الموقف الصهيوني هو تنفيذ كل الصفقة في مرحلة واحدة".

وأشار إلى أن توقعات المقاومة عالية للغاية، وتشجع المفاوضات التي أجرها الكيان الصهيوني في "صفقة شاليط"، أما المستوى السياسي فيها، فلا يبدو على استعداد لتكرار الخطوط العريضة للصفقة، ويحاول استخلاص الدروس وتقليل الثمن الذي تطالب به المقاومة الفلسطينية، لأنه يتفهم أن مطالب المقاومة تشكل خطرا على أمنها، ويرغب بتجنب ارتكاب الأخطاء في الصفقة الجديدة.

وأوضح أن الكيان الصهيوني على مدى السنوات الماضية، لم يقم بتجميع بطاقات مساومة جديدة ضد المقاومة الفلسطينية، كالاحتفاظ بعشرات من جثث المسلحين، لتمكينها من الضغط عليها للمضي قدما بالصفقة، وناقشت وزارة الحرب بعض المقترحات والتوصيات التنفيذية للحصول على أدوات ضغط المقاومة، لكنها لم تنفذ بالنهاية.

وكشف أن أحد هذه الوسائل الصهيونية كان اختطاف كبار مسؤولي المقاومة لزيادة قوة المساومة، لكن الكيان الصهيوني اعترف بأنه لا يملك قدرة استخباراتية على معرفة مكان إخفاء أسراها الأربعة في غزة، لمحاولة إطلاق سراحهم في عملية كوماندوز عسكرية، مع أن المقاومة الفلسطينية تأخذ بعين الاعتبار في كل مواجهة عسكرية جديدة، تكتيكا مختلفا في الميدان يقضي يخطف عدد أكبر من الجنود، خاصة الضباط.

وأشار إلى أن المقاومة تدرك أنها لن تنجح في صفقة التبادل الجديدة في أوراق المساومة، التي تمتلكها حاليا بإطلاق سراح جميع أسراها في السجون الصهيونية، الذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف، لذا فهي تخطط بالفعل للسياسة المستقبلية لزيادة اختطاف الجنود، لتحقيق الهدف في المستقبل.

وأوضح أن شهية المقاومة الفلسطينية تزداد بينما يستجيب الكيان الصهيوني لمطالبه، ففي صفقة شاليط، أطلق سراح 20 أسيرا لتسجيل فيديو عن صحته، لكن المقاومة تطالب الآن بالإفراج عن 250 آخرين مقابل معلومات عن مصير الصهاينة الأربعة، وواضح أن الرقم سيتجاوز عدد المفرج عنهم بـ"صفقة شاليط"، وتضم القائمة مئات الأسرى، بمن فيهم عرب الداخل، والرموز الكبيرة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وعباس السيد.

وأكد أن المقاومة المستعدة على ما يبدو لـ "تنازلات جزئية" لكنها في الواقع غير راغبة بالتخلي عن الشرط المسبق الذي أطلقته، وهو الإفراج عن عشرات المعتقلين من "صفقة شاليط" الذين اعتقلوا بعد عودتهم للنشاط المسلح، مع أن السجون الصهيونية تضم خمسة آلاف أسير، بينهم سبعمائة مريض، وثلاثمائة مصابون بأمراض مزمنة، وأربعمائة معتقل إداري.

وأضاف أن إبقاء هؤلاء في السجون الصهيونية يعني استمرار اختطاف الجنود والمستوطنين، هذه هي سياسة المقاومة، كل ذلك يؤكد أن صفقة تبادل الأسرى الجديدة، أكثر تعقيدا وخطورة بالنسبة للكيان الصهيوني من "صفقة شاليط" ، وهي سابقة خطيرة أنشأتها على الأرض، وإذا فشل الكيان الصهيوني بالتغلب على هذه السابقة، فستصبح ضحية الابتزاز في أي صفقة تبادل أسرى مستقبلية.

وختم بالقول بأنه فيما تعلن المقاومة أنها ستتبنى أساليب اختطاف الجنود الصهاينة في أي مواجهة عسكرية، وحتى توسيعها، فلا يجب على الكيان أن يمنح المقاومة جائزة لها، بل إجراء المفاوضات بصبر شديد، وعدم تجاوز "الخطوط الحمراء" التي وضعتها لنفسها، وفي الوقت نفسه الذي تجري فيه المفاوضات، يتعين عليها بذل جهد لكسب الضغط من أجل اكتساب القوة فيها.

#غزة #قاوم #الضفة المحتلة #العدو الصهيوني #صفقة تبادل #فصائل المقاومة #سجون العدو #الاحتلال #اختطاف #جنود صهاينة