Menu
جيش العدو الصهيوني

جنرال صهيوني يكشف ضم الضفة المحتلة سيكلفنا أثمانا أمنية ومالية باهظة

قـــاوم _ قسم المتابعة / قال جنرال صهيوني، إن سلم الأولويات الصهيونية بعد ظهور أزمة كورونا أصابه التشويش الكبير، مما سيجعل من أي قرار بضم الضفة يشكل خطرا على مصير الصهاينة، ورغم أن أمامهم الكثير من الخطوات المطلوبة لترميم المنظومة الصحية المتهالكة، لكن عددا من زعمائهم السياسيين يسعون إلى اتخاذ قرارات مصيرية، ربما لا تقوى الكيان الصهيوني على مواجهة تبعاتها.

وأضاف الصهيوني إيلان فاز رئيس الإدارة المدنية السابق في الضفة ، في مقاله  أن أي حكومة صهيونية منتخبة من حقها أن تنفذ أجندتها السياسية، لكن واجبها أن تبدي المزيد من المسؤولية الوطنية، ورغم أن هذه ما تسمي بالحكومة قد ترى النور قريبا، فإنها ستجد أمامها تحديين يواجهانها، أولهما أزمة فيروس كورونا، وثانيهما موضوع ضم الضفة المحتلة.

وأشار الصهيوني فاز إلى أن "هذين التحديين يتطلبان معالجة فورية، وإلا فإننا سنكون أمام عودة إلى أيام العصور الوسطى، وفقا لتوصيف ما يسمي برئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو، مما يجعل من المجتمع الصهيوني مطالب برعاية المؤسسة الصحية التي تشهد دمارا هائلا، واقتصادا محطما، وميزانية دولة مستنزفة

وأكد أن ذلك لا يجعل السياسيين الصهيانية ينتظرون، وإنما يطالبون فورا بالضم، ودون انتظار، ورغم تزايد التصريحات السياسية الصهيونية حول الضم، لكن أي خطوة ميدانية على الأرض لم تتخذ بعد، رغم أن مؤيدي الضم لا يلقون بالا لما قد يحدث في اليوم التالي لتحقيق رغباتهم، مع أن أسئلة عديدة ما زالت مطروحة ليس لها جواب حتى الآن.

وتساءل الجنرال: "هل تهدد خطوات الضم اتفاقيات السلام؟ وهل سيحصل تدهور أمني مع الفلسطينيين؟ وهل سيتوقف التنسيق الأمني معهم؟ وهل نضطر لتجنيد الاحتياط في صفوف الجيش الصهيوني؟ وهل نعود للتحكم بمصير ملايين الفلسطينيين؟ وما مصير الاتفاقات مع الفلسطينيين؟ وهل سيكون لخطوة الضم تأثير على قرارات قادمة لمحكمة الجنايات الدولية التي تبحث هذه الأيام شكاوى بانتهاك الكيان الصهيوني للقانون الدولي؟ وبشكل عام كيف ستكون ردود الفعل الدولية؟ وكم سيكلفنا ذلك؟ كل هذه أسئلة مصيرية، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار.

وأوضح أن العديد من أوساط الجنرالات الصهيونية يعتقدون أن نتائج أي عملية ضم، سواء كانت كلية أو جزئية، سوف تستجلب ردود فعل لن يقوي الكيان الصهيوني على مواجهته، أو التعاطي معه، لا سيما وأن أضرار الضم ستكون مثل أحجار الدومينو، التي ستشكل خطورة على أمن الكيان الصهيوني، واقتصادها، وعلاقتها مع جيرانها من الدول العربية.

وأكد أن عدم استماع صناع القرار في الكيان الصهيوني لتوصيات أصحاب الخبرة في التبعات المتوقعة على خطوة الضم، يشكل فقدانا للمسؤولية، مع أن هؤلاء الخبراء يتحدثون أن إعادة السيطرة الصهيونية على الفلسطينيين، سيكلف الموازنة الصهيونية قرابة 52 مليار شيكل، كل ذلك بسبب مغامرات الضم.

وختم بالقول بأن الصهيانية في ذروة معركة ضد الكورونا التي تمس بالاقتصاد الصهيوني بصورة عنيفة، وأكثر من 1.2 مليون صيوني باتوا في صفوف العاطلين عن العمل، وليس لديهم فكرة كيف سيقضون الشهر، ولا أحد يعلم كيف سيخرج الكيان الصهيوني من هذه الورطة، خاصة أنها بخلاف دول العالم لا تقدم المساعدات الكافية لمواطنيها.