Menu
أسري الكيان الصهيوني

كاتب صهيوني يكشف: تفاصيل 3 مراحل من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة

قـــاوم _ قسم المتابعة / قال كاتب صهيوني إن الكيان الصهيوني وعلى خلفية أزمة فيروس كورونا، تدرس خطة ثلاثية المراحل اقترحتها فصائل المقاومة بشكل غير مباشر لتبادل الأسرى.

وأوضح أن هذه الدراسة جاءت من خلال البيان الأخير لمكتب الصهيوني بنيامين نتنياهو، وهو بيان لعله استثنائي، حيث إنه صدر علانية، بينما في معظم الحالات تتم الدعوات لإجراء محادثات من هذا النوع سرا من خلال الوسطاء.

وأضاف الصهيوني شلومي ألدار في مقاله على موقع المونيتور، أنه لم يكن المقصود ببيان المتطرف نتنياهو الخاص بصفقة التبادل مع المقاومة الطلب من الوسيط المصري التحرك، وهو المشغول بالكورونا، بل الغرض منه إرسال رسالة مباشرة للجمهور الصهيوني المستهدف، وسبق صدور بيان المتطرف نتنياهو التهديد الذي أطلقته المقاومة في غزة وخاطب ما يسمي بوزير الحرب الصهيوني نفتالي بينيت مباشرة، مهددا إياه بالتصعيد العسكري.

وأشار الصهيوني ألدار، أن تهديد فصائل المقاومة شمل في الوقت ذاته إبداء بادرة حسن نية لتقديم تنازلات جزئية بشأن قضية الأسرى الصهاينة كلفتة إنسانية في ضوء أزمة كورونا، مع أن الكيان الصهيوني تعلم أنه يبعث برسالة لآلاف الأسرى في سجونها بأن المقاومة لم تنسهم، ولن تتخلى عنهم، خاصة الآن خلال الوباء.

وأوضح أن المقاومة أشارت من خلال مبادرتها الأخيرة إلى أنها حريصة على إجراء هذه المفاوضات علانية، فيما ردت الكيان الصهيوني علانية هي الأخرى برسالة لعائلات جنودها المفقودين والأسرى في غزة، بأنها لا تتجاهل إشارات المقاومة، مع أنه لدى الكيان الصهيوني سببا آخر للرد علنا عليها، وهذا البيان غير المعتاد من مكتب المتطرف نتنياهو هدف لتحذير المقاومة والأسرى الفلسطينيين بأنه لا تزال هناك خطوط حمراء لأي صفقة قد يتم إبرامها.

وزعم أن الصهيوني نتنياهو قصد من بيانه الأخير أنها ستكون صفقة إنسانية بحتة، وليست صفقة شاليط جديدة، تشمل الإفراج عن مئات الأسرى ولذلك تم دراسة إعلان المقاومة بعناية في الكيان الصهيوني، وأجريت تقييمات له في مكتب نتنياهو ومجلس الأمن القومي والاستخبارات العسكرية-أمان، وجهاز الأمن العام –الشاباك، لتمييز ما يكمن وراء تصريحاته.

وأضاف أن جميع دوائر صنع القرار الصهيوني أرادوا أن يعرفوا مدى جدية المقاومة، وقصده من خلال وصف هذا "بادرة إنسانية في ضوء أزمة فيروس كورونا"، فهل تحدث عن الصفقة كلها، أم عن مرحلة أولى ضرورية فقط للدخول في مفاوضات، لكن ما بدا واضحا أن المسالة بدأت كمبادرة شخصية من المقاومة، ثم انضمت إليه قيادة المقاومة بأكملها، وتبين للكيان الصهيوني أن ما تقترحه المقاومة الفلسطينية هو صفقة على ثلاث مراحل.

وشرح قائلا إن المرحلة الأولى من الصفقة ستطلق فيها الكيان الصهيوني سراح النساء والمسنين والعجزة والأطفال، مقابل أن تقدم المقاومة معلومات عن الصهاينة المحتجزين في غزة والجنود المفقودين.

أما المرحلة الثانية، فهي إطلاق سراح المدنيين اللذين تحتجزهما المقاومة، أفراهام منغيستو وهشام السيد.

أما المرحلة الثالثة والأكثر تعقيدا، فستكون عودة الجنديين الصهيونيين أو جثتيهما، اللذين أسرا في حرب غزة 2014، وهما هدار غولدين وأورون شاؤول".

وأوضح أن هذه الخطة ثلاثية المراحل تشكل معضلة للكيان الصهيوني، فمنذ حرب 2014 ادعت "إسرائيل" بأن الجنديين لم يعودا حيين، وأن المقاومة تستخدم جثتيهما كورقة مساومة، أما المدنيان مانغستو والسيد، فلا شك أنهما ما زالا على قيد الحياة.