Menu
اطلاق صاروخ

سيتم تفعيل الصواريخ إن اقتضت الضرورة

التفاوض تحت النار استراتيجية غزة الجديدة

قـــاوم _ قسم المتابعة / من جديد تنتزع غزة من الكيان الصهيوني تسهيلات من شأنها التخفيف عن عشرات آلاف العائلات الفلسطينية الفقيرة، وشرائح مجتمعية أخرى كالتجار والطلاب.

المتتبع لحقيقة ما يجري من خلف الكواليس، فالتلويح باستخدام القوة كان متبادلاً بين طرفي الصراع (الفلسطيني الصهيوني)، تهديد باستخدام نيران ثقيلة من قبل المقاومة في غزة، وتهديد بعملية عسكرية واسعة في القطاع من قبل الكيان الصهيوني.

جاءت وفود وغادرت أخرى، أوصلت بعضها رسائل مبطنة، بأن الكيان الصهيوني لن يقبل بسياسة تنقيط الصواريخ واستمرار إطلاق البالونات المتفجرة، يرد الطرف الفلسطيني إن عام 2020 لن يكون كسابقه، ستستمر البالونات، وإن استدعى الأمر تفعيل الصواريخ فلن يترددوا.

ورغم تصريحات ما يسمي برئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو ووزير جيشه المتطرف نفتالي بينت التهديدية بشن عملية عسكرية واسعة على غزة إلا أن هذه الرسائل لم تثنِ الطرف الفلسطيني من استمرار مطالباته المشروعة برفع الحصار عن قطاع غزة، والحصول على تسهيلات تخفف عن مواطني القطاع.

واصل الكيان الصهيوني إرسال الرسائل: أوقفوا البالونات لتحصلوا على ما تريدوا، كان هذا مطلب طلبه الوسطاء كبادرة حسن نية من الطرف الفلسطيني، لكن يبدو أن الفلسطينيين في قطاع غزة غيروا استراتيجيتهم السابقة بوقف الأدوات الخشنة قبل تحقيق ما يريدون.

استمرت البالونات المتفجرة وأضحت كابوسا مرعبا للمستوطنين الذين اتهموا ما تسمي بحكومة نتنياهو بالتخلي عنهم، وتركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم.

المنظومة الأمنية الصهيونية أيضا باتت قلقة من دخول الكيان الصهيوني في مواجهة عسكرية مع غزة قد تجعل تل الربيع تحت النار على مدار ساعات وأيام وأسابيع بل وأشهر كما قالت المقاومة، والذي هددو بإطلاق رشقات صاروخية دون توقع على تل الربيع حال اندلاع تصعيد مع الكيان الصهيوني، وقال سابقا :"سنضرب تل الربيع على مدار ستة أشهر في أي مواجهة قادمة"

تهديدات فصائل المقاومة التي وصلت إلى الكيان الصهيوني كانت قاسية، حتى قالت المقاومة  بأننا سنجعل أي قائد في الكيان يفكر بعمل عسكري ضد غزة يأسف على يوم ولادته، وأن المقاومة ستحيل المدن الصهيونية إلى مدن أشباح إذا ارتكب القادة الصهيانة أي حماقة.

ومع استمرار التفاوض تحت النار وعدم تراجع الطرف الفلسطيني عن استخدام بعض الأدوات الخشنة كالبالونات المتفجرة فقد استجاب الكيان الصهيوني وسمح بتسهيلات لقطاع غزة لم تحصل عليها منذ عام 2006.

رزمة التسهيلات التي حصل عليها الفلسطينيون قد تكون غير مسبوقة، يفسرها البعض أنها من أجل شراء الهدوء من قبل الكيان  لتمرير انتخابات الكنيست المقبلة.

والسؤال الذي يجول في خاطر كل فلسطيني ومتابع؛ هل تستمر هذه التسهيلات للقطاع،ويفي الكيان الصهيوني بالتزاماته ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، أم أننا أمام مواجهة بين الفصائل الفلسطينية والعدو الصهيوني قد تجعل صافرات الإنذار تتعطل في تل الريبع بسبب استمرار دويها، نظرا لكثافة الصواريخ التي ستتساقط عليها إذ نفذت المقاومة تهديداتها؟

الأيام ما بعد الانتخابات الصهيونية كفيلة بالحديث عن نفسها وعن الواقع الجديد الذي سترسمه النتائج، التي لن تتغير وفق استطلاعات الراي الحالية.