Menu
صلاة الضحي في القدس

صلاة الضحى.. حملة مقدسية لمواجهة اقتحامات الأقصى

قـــاوم _ قسم المتابعة / تعتزم شخصيات وهيئات مقدسية إطلاق حملة "صلاة الضحى" في المسجد الأقصى المبارك؛ لمواجهة اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد.

وتأتي هذه الحملة على غرار حملة "الفجر العظيم" في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، ومعظم المساجد في فلسطين، لأداء صلاة فجر الجمعة، من أجل تعزيز الوجود الفلسطيني والرباط، ولمواجهة إجراءات ومخططات الاحتلال واعتداءاته بحق المقدسات.

ونقل عن المختص في شؤون القدس جمال عمرو أن هناك توجهًا مقدسيًّا لإطلاق حملة "صلاة الضحى" بالمسجد الأقصى على غرار حملة "الفجر العظيم"، والتي لاقت تفاعلًا وقبولًا واسعًا.

وأوضح أن الحملة تهدف إلى حشد آلاف المصلين لأداء صلاة الضحى في الأقصى، وتلقي دروس العلم وقراءة القرآن الكريم، وتكثيف الوجود الفلسطيني، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال الفترة الصباحية، وللتصدي لاستفزازاتهم المتواصلة.

وأشار إلى أنه سيُعلن عن الحملة قريبًا، وستنشر منشورات وملصقات متعلقة بالحملة وتفاصيلها، وحث المصلين على الاحتشاد والصلاة بالمسجد.

وبحسب عمرو؛ سيتم أيضًا توجيه دعوة للمدارس لمشاركة الطلبة في الحملة إلى جانب كبار السن والنساء، والفئات المتوفرة من المقدسيين في وقت صلاة الضحى.

وبعد الإعلان عن الحملة، ستنفّذ حملة إعلامية واسعة النطاق في جميع وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التحشيد والحث على الرباط ودعم المرابطين الذين يتعرضون لعمليات تنكيل وملاحقة وإبعادات عن الأقصى.

وشهد العام 2019 تصاعدًا كبيرًا في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى ومحاولاتهم أداء طقوس وصلوات تلمودية، وفي وتيرة الانتهاكات والاعتداءات بحق المسجد والمصلين الفلسطينيين، حيث بلغت الأعداد 29610 متطرفين، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.

وأكد عمرو أن الحملة تأتي في إطار تغول صهيوني واسع على الأقصى، ومحاولات الاحتلال للاستفراد به والتدخل في شؤونه بهدف السيطرة الكاملة على المسجد، وعلى مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي.

ويسعى الاحتلال -بحسب عمرو- من خلال تكثيف اعتداءاته وملاحقة المصلين وموظفي الأوقاف والمسؤولين وإبعادهم عنه، إلى حسم قضية الأقصى تمامًا، وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.

وتوقع أن تشهد صلاة الضحى بالأقصى حشودًا هائلة من المصلين مثل صلاة فجر الجمعة، وذلك بالرغم من إجراءات الاحتلال التي ستفرضها عليهم؛ لكونها تتزامن مع وجود المستوطنين بالمسجد.

وشدد على أن حملة "الفجر العظيم" أربكت حسابات الاحتلال وأرعبته سياسيًّا وأمنيًّا وإعلاميًّا، فأصبح خارج عن السيطرة الكاملة، بحيث تعدت المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وأصبحت تشارك فيها العديد من المساجد سواء في فلسطين أو خارجها.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين على فترتين صباحية وما بعد صلاة الظهر، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وتزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال للمتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.

وخوفًا من حملة "الفجر العظيم" داخل المسجد الأقصى، باتت "جماعات الهيكل" المزعوم تستعد وتستنفر مع كل فجر جمعة لمراقبة أحداث المسجد عن كثب، ومتابعة الأعداد بتمعن.

وتطالب تلك الجماعات المتطرفة ما يسمي برئيس حكومة تصريف الأعمال الصهيوني بنيامين نتنياهو بفتح المسجد الأقصى أمامهم في الجمعة والسبت، توهمًا منهم بأن أعداد المسلمين ستقل بوجودهم.

وخلال يناير/ كانون الآخِر الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال 104 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، تفاوتت بين "يومين حتى 6 أشهر"، ومن المبعدين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، حيث أبعدته 4 أشهر.