Menu
الاسير أيهم صباح

أيهم صباح.. طفل فلسطيني أسير يواجه حكمًا بالمؤبد

قـــاوم _ قسم المتابعة / مع تشديد ما تسمي بمحكمة الاحتلال ، حكمها على الطفل الأسير أيهم صباح، تبدو حاضرة كلماته القوية "نحن أصحاب قضية، ولا يمكن الندم على العمل الفدائي والوطني".

والخميس، شددت ما تسمي بمحكمة الاستئناف العسكرية التابعة لجيش الاحتلال حكم السجن الصادر بحق الفتى الأسير أيهم صباح، المتهم بتنفيذ عملية قُتل فيها جندي صهيوني عام 2016.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال في معتقل "عوفر" العسكري، قد قبلت استئناف نيابة الاحتلال التي طالبت فيه رفع حكم الأسير أيهم صباح (18 عامًا).

وأوضح نادي الأسير أن محكمة الاحتلال رفعت حكم الفتى صباح من 35 عامًا إلى السّجن المؤبد وسنوات إضافية.

وأكد أن الحكم المؤبد الجائر بحق الفتى أيهم صباح، ليس استثناءً بل قاعدة تسير عليها محاكم الاحتلال العسكرية في القضايا المماثلة لقضية صباح حتى وإن كان الأسير قاصراً.

وأردف: "عدا عن فرض تعويضات على الأسير صباح بأكثر من مليون شيكل، علماً أن الحكم الأول صدر بحقه، وهو أقل من 18 عاماً".

تنفيذ العملية

واعتقلت قوات الاحتلال أيهم صبّاح وصديقه عمر الريماوي حين كانا بعمر 14 عامًا، وكانت إصابتَاهما خطيرتين جدًّا، لدرجة أن نبأ استشهادهما شاع في البداية، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليهما واتهامهما بتنفيذ عملية طعن في مجمع "رامي ليفي" التجاري الاستيطاني شرق رام الله، والتي أدت إلى مقتل صهيوني في الثامن من فبراير/ شباط 2016. خضع أيهم وعمر لعمليات جراحية حسنت حالتهما الصحية، في حين اعتُقل طفل آخر حينها أكبر منهما بعام، وهو أحمد عبيد، بالتهمة ذاتها.

ومع تشديد الحكم عليه، يتذكر الفلسطينيون مقابلته قبل نحو عامين مع القناة العبرية الثانية التي تحدث فيها بشموخ وعزة، مؤكدًا عدم ندمه على عمليته الفدائية، مشددا على أن عداءه للاحتلال، وليس لليهود لأنهم يهود.

كلمات شامخة

وكما كانت عمليته كبيرة ونوعية، جاءت كلمات صباح شامخة وقوية "نحن أصحاب قضية، ولا يمكن أن أندم حتى لو بعد 100 عام".

ونفى صباح الاتهامات الموجهة إلى جيله، قائلاً: "جيلنا انظلم، قالوا إنه لن يقاوم، أو سيبيع أرضه ويسلم، لكن ما أثبتته الهبة الأخيرة (انتفاضة القدس) أن جيلنا هو جيل مقاوم، وتربى عليها".

وأشار إلى أن أغلب جيله ولد في الانتفاضة الثانية (تفجرت عام 2000)، منبها إلى أن رفاقه في هذا الجيل كانوا باللفّة عندما كان غيرهم (جيل الانتفاضة الأولى) يقاوم، ومن ثم سلموا الراية لهم.

مرافعة أخلاقية

وقدم الطفل الفلسطيني صباح، مرافعة أخلاقية وقيمية، بتأكيده أن عداءه مع الصهيوني المحتل لأرضه وليس مع اليهود لأنهم يهود، مشيرًا إلى أنه لا مشكلة لديه مع اليهودي الذي يعيش في أوروبا.

وحاول الصحفي الصهيوني، أن يلعب على الوتر العاطفي للطفل الأسير وظروف احتجازه، وعما إذا كان نادما، إلّا أن إجابته جاءت قوية وحاسمة: "نحن أصحاب قضية.. لا أندم". وكرر أنه لن يندم ولو أعيد عليه السؤال في المكان نفسه بعد 100 عام.

وحول دوافعه لتنفيذ العملية، أكد أن الأمور تراكمية حتى جاءت لحظة الصفر، في إشارة إلى اعتداءات الاحتلال المتراكمة.

وأشار إلى أنه عندما نفذ عمليته كان يعيش وضعا اجتماعيا ممتازا، وكان متفوقا في دراسته، ويومها قدم امتحانًا، ولديه معدل دراسي مرتفع.

كما أشار إلى أنه كان يضع احتمال الموت عندما نفذ عمليته، ولكنه مضى نحو تحقيق الهدف الذي وضعه أمامه، في إشارة إلى عمليته ثأرًا وردًّا على جرائم الاحتلال بحق شعبه ومقدساته.

أيهم صبّاح مولود في العاشر من مايو/أيار عام 2001، كان في صفه التاسع الأساسي يوم اعتقاله، وينحدر والده من بلدة قفين شمال طولكرم شمال الضفة ، وهو الابن الأكبر لعائلته المكونة من أربعة أفراد: الأب، الأم، أيهم، وشقيقه محمد، وقد انتقل والده للعيش في رام الله بعد دراسته في جامعة بيرزيت، وعمله مدرساً للعلوم والرياضيات في رام الله.