Menu
طائرة بدون طيار

اعتراض مُسيّرة المقاومة بغزة.. تخوف صهيوني كبير وأي دلالة؟!

قـــاوم _ قسم المتابعة / بقلق وتخوفٍ بالعين، تناولت وسائل الإعلام العبرية، نبأً زعمت فيه المنظومة العسكرية الصهيونية اعتراض مسيرة فلسطينية كانت تحلق فوق قطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل مع غزة، على ارتفاع "كبير" "أكثر من 10 آلاف قدم".

المتحدث بلسان جيش الاحتلال قال: رُصدت طائرة مسيرة تحلق على علو استثنائي فوق قطاع غزة، واستُدعيت مقاتلات حربية باتجاهها حيث اعترضتها.

وفي هذا السياق، قال المحلل العسكري الصهيوني ألون بن دافيد: إن "طائرة من طراز F15 تابعة لجيش الاحتلال اعترضت طائرة بدون طيار، حيث كانت تحلق على ارتفاع 12 ألف قدم فوق أجواء قطاع غزة".

ومن جهته، أكد الصحفي الصهيوني ألموغ بوكي، تخوف الاحتلال من الطائرات قائلاً: "حدث الطائرة المسيرة غير عادي، ومقلق، هذا يعني أن المقاومة تمتلك حاليًّا مركبات جوية بدون طيار في القطاع يمكن أن تحلق على ارتفاع 12,000 قدم".

وزعم الصهيوني بوكي أن "قرار اعتراضها هو ضمن إرسال رسالة إلى المقاومة بأن الكيان الصهيوني لن يسمح بمثل هذه العمليات الجوية".

أما الصحفي الصهيوني اليؤور ليفي، علق على الحدث الاستثنائي، بالقول: إن "القصة ليس اعتراض الطائرة فوق غزة، لكن القصة الرئيسة هي أنه أصبح في غزة قدرات عسكرية على رفع الطائرات بدون طيار إلى ارتفاع أكثر من 10,000 قدم".

ونقل الإعلام العبري أن طائرة غير مأهولة رصدت وهي تحلق على ارتفاع غير مألوف على مقربة من السياج الحدودي؛ حيث حلقت على ارتفاع 4 كم، وهو ارتفاع وصفه الجيش بـ"الشاذ".

في حين قال الجيش: إن الطائرة لم تشكل خطرًا على القوات أو على السكان، على حد زعمه.

ماذا يعني ذلك؟

ماذا يعني أن تمتلك المقاومة قدرات عسكرية قادرة على رفع الطائرات دون طيار إلى ارتفاع أكثر من 10 آلاف قدم، تحت هذا العنوان علق الخبير الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة.

وقال: هذا يعني أن هذه الطائرة تستطيع التحليق لمدة زمنية طويلة، وهذا العلو يستخدم كمنصة للمراقبة الجوية والاستطلاع الجوي، ويمكن أن تتسلح هذه الطائرات بأسلحة جو أرض لاستخدامها في دور مركبة جوية حربية من دون طيار.

وأشار أبو زبيدة أن من مهام المركبة الجوية بدون طيار؛ الإنذار المبكر،  وحماية القوات، وإرسال الصور الملتقطة إلى محطات التحكم الأرضية أو أي نوع نظام استقبال آخر. في الغالب مثل هذه الطائرات تستطيع الطيران بحمولة تصل لأكثر من 30 كجم.

وأضاف: من الواضح أن الطائرات المسيرة أحد أهم إنجازات الصناعات العسكرية التابعة للمقاومة، وسيكون لها دور مهم وبارز في أي مواجهة قادمة.

وختم بـ:"يذكر أن طائرة "أبابيل 3" الإيرانية بدون طيار قادرة على التحليق حتى ارتفاع 15 ألف قدم، و لمسافة 250 كيلومترا، وبوسع هذه الطائرة المسيرة حمل مختلف أنواع معدات "المراقبة والاستطلاع والقتال"، وتوفر إمكانية الرصد الجوي الطويل وتدمير الأهداف في فترات وأماكن مختلفة بدقة عالية، ومن إمكانيات هذه الطائرة إرسال المعلومات في الوقت اللازم في الليل والنهار إلى مراكز القيادة، والسيطرة، وتوفير إمكانية المراقبة الاستحبارية الواسعة في محيط العمليات.