Menu
الأسير سامر العربيد

زوجة الأسير العربيد تروي لحظة اعتقاله وتعرضه لـ"التعذيب البشع"

قـــاوم _ قسم المتابعة / قالت نورا العربيد، زوجة الأسير سامر العربيد (44 عامًا)، إن زوجها تعرّض لعملية تنكيل بشعة خلال اعتقاله من قوة خاصة صهيونية صباح الأربعاء الماضي.

وذكرت العربيد في حديث أنّها كانت برفقة زوجها في المركبة يوم اعتقاله الساعة الثامنة صباحًا من يوم الأربعاء 25 سبتمبر/ أيلول الجاري، حين هاجمته عناصر من القوات الخاصة الصهيونية لحظة دخوله إلى مكان عمله بحي "سطح مرحبا" بمدينة البيرة وسط الضفة المحتلة.

وأضافت "انهال عناصر القوة الخاصة على سامر بالضرب الشديد والمبرح، ونكّلوا به خلال الاعتقال ولحظة وضعه في المركبة حتى أغمي عليه، وجرى نقله للمستشفى بسبب الضرب المبرح الذي أدى لتكسير عظامه".

وأكّدت زوجة العربيد أن سامر تعرّض لتعذيب جسدي قاسٍ وشديد قبل التحقيق معه، وتمّ عرضه يوم الخميس على محكمة المسكوبية العسكرية الصهيونية ونقل بعد ذلك إلى زنازين المسكوبية حيث استكمل محققو الاحتلال تعذيبه حتى أصيب بكسور في مختلف أنحاء جسده.

وأوضحت أن الأسير سامر أُغمي عليه من شدة التعذيب وحصلت له مشاكل في عمل الكلى، ثم أعيد إلى مستشفى "هداسا" يوم الجمعة ولا يزال في المستشفى بحالة خطرة.

وقالت إنّها توجهت أمس برفقة المحامي محمود حسان إلى المستشفى ومُنعت من زيارته، حتى أن الاحتلال سمح للمحامي برؤية سامر دون الحديث معه، مشيرة إلى أن زوجها لا يستطيع الحديث بسبب حالته الصحية جرّاء الضرب الشديد.

وشدّدت على أنّ الاحتلال مارس أبشع أنواع التعذيب بحق زوجها سامر قبل التحقيق معه، نافية ما يروّجه إعلام الاحتلال حول علاقة زوجها بعملية (عين بوبين) التي وقعت قرب قرية "دير بزيع" الشهر الماضي؛ وأدّت إلى مقتل مستوطنة وجرح اثنين.

بدورها، قالت مؤسسة الضمير إن الأسير العربيد يقبع في المستشفى بحالة خطرة نتيجة التعذيب، مؤكّدة أن سامر تعرض لتعذيب شديد في مركز تحقيق المسكوبية وهو فاقد للوعي ويعاني من كسور في أنحاء جسده.

وحمّلت "الضمير" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة العربيد، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ليتلقى العلاج اللازم.

من جهتها، طالبت عائلة العربيد مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتدخل للإفراج عن سامر، كما طالبت وسائل الإعلام بفضح جريمة الاحتلال بحقه.

وسمحت الرقابة الصهيونية بالكشف عن اعتقال الخلية المسؤولية عن تنفيذ عملية تفجير العبوة الناسفة قرب إحدى الينابيع بمنطقة رام الله أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، والتي تسببت بمقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح.

ووفقًا للتفاصيل التي نشرها جهاز الشاباك الصهيوني؛ فالخلية مكونة من أربعة عناصر من المقاومة بمنطقة رام الله، "واعترفوا بتنفيذهم العملية وتخطيطهم لتنفيذ عملية تفجيرية أخرى، وضبطت عبوة ناسفة أخرى بحوزتهم"، على حد زعمه.

وكشف الإعلام العبري عن تعرض المُعتقل سامر عربيد من رام الله لإصابة بالغة بفعل التعذيب أثناء التحقيق، ويتهمه الاحتلال برئاسة الخلية.