Menu
سجن صهيوني

فروانة: 12 أسيرًا استشهدوا بسجون الاحتلال خلال 20 شهرًا بسبب الإهمال الطبي

قـــاوم _ قسم المتابعة / قال مدير موقع "فلسطين خلف القضبان" المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن 12 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا في سجون الاحتلال  خلال 20 شهرًا، جراء الاهمال الطبي.

وأضاف فروانة في بيان الثلاثاء أن إدارة السجون الصهيونية أمعنت في إجراءاتها وصعدّت من قمعها للأسرى عمومًا خلال السنوات الأخيرة، واستمرت في استهتارها بحياتهم.

وأوضح أن إدارة السجون تجاهلت سوء الأوضاع الصحية للمرضى الأسرى وواصلت إهمالهم طبيًا، ولم تقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة، فارتفعت قائمة أعداد المرضى في السجون، وكذلك قائمة "شهداء الحركة الأسيرة".

وبين أنه منذ مطلع العام 2018، أي خلال عشرين شهرًا مضت، استشهد (12) أسيرًا نتيجة الاهمال الطبي، بينهم (4) أسري استشهدوا خلال العام الجاري 2019، وهم فارس بارود، عمر يونس، نصار طقاطقة، وبسام السايح الذي استشهد قبل يومين.

وتابع أن (221) فلسطينيًا سقطوا شهداء بعد اعتقالهم منذ العام 1967، بينهم (66) استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي، بالإضافة إلى عشرات آخرين توفوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة نتيجة لأمراض ورثوها عن السجن وجراء الإهمال الطبي.

وقال إن السجن في المفهوم الصهيوني لم يكن يومًا أداة لتطبيق العدالة المجردة، أو مكانًا لإعادة تأهيل المواطنين وإصلاحهم، وإنما جعلت منه  الاحتلال ساحة للتعذيب ومكانًا لإلحاق الأذى المتعمد والقتل البطيء، وتحويل المعتقلين إلى معاقين أو جثث مؤجلة الدفن.

وأوضح فروانة ان الاحتلال يتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى والمعتقلين عبر منظومة من الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة، وأن أكثر من(1500) معتقل فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة، وأن قرابة (700) منهم بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

وأشار إلى أن هناك أكثر من (150) معتقلًا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، وأن العشرات منهم يحتضرون دون أن يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة، بالإضافة إلى عشرات آخرين يعانون الإعاقة الجسدية والنفسية، أو الحسية (السمعية أو البصرية).

وكشف فروانة أن عدد الأسرى المرضى لا يقتصر على هذا، فهذا العدد يشمل فقط من ظهرت عليهم أعراض المرض فتم تشخيصهم، فيما لو أجريت فحوصات شاملة على الآخرين، فلا شك أن الرقم الحقيقي سيرتفع.

ولفت إلى أن هناك من المرضى من يجهلون طبيعة مرضهم جراء السرية والكتمان التي تفرضها إدارة السجن على ملفهم الطبي.

وبين أن الخطر لا يقتصر على هؤلاء المرضى، وإنما على باقي الأسرى الذين يعتبرون ضمن الأصحاء، حيث من الممكن أن يتعرض هؤلاء إلى الإصابة بالأمراض بفعل استمرار وجود العوامل المسببة للأمراض وهي كثيرة وكفيلة بإلحاق الأذى بهم.

وأوضح أن الخطورة لا تكمن بالإهمال الطبي فقط، أو بطبيعة الظروف فحسب، وإنما كذلك في مشاركة الأطباء والممرضين العاملين في سجون الاحتلال، حيث أن جميعهم يتلقون تعليماتهم من الأجهزة الأمنية التي يقول لسان حالها: "إما أن يموت الأسير الفلسطيني فورًا، وإما أن تستمر معاناته ويتحول إلى عالة على أسرته وشعبه ويموت تدريجيًا".

ودعا فروانة كافة الجهات المختصة لإجراء تقييم شامل للمرحلة السابقة وإعادة النظر في الأدوات المستخدمة والبحث عن آليات جديدة تكون أكثر ضغطًا وتأثيرًا على الاحتلال من جانب، وعلى المؤسسات الدولية من جانب آخر.

وناشد منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية والضغط على الاحتلال بما يضمن حماية الأسرى من خطر الإصابة بالأمراض جراء الظروف القائمة والعوامل المسببة، وبما يكفل إنقاذ الأسرى المرضى من خطر الموت بفعل الإهمال الطبي.