Menu
القدس المحتلة

كاتب صهيوني يقارن بين مقاومة الضفة وقطاع غزة

قـــاوم _ قسم المتابعة / قال كاتب صهيوني إن "قرية كوبر في منطقة رام الله وسط الضفة تشهد عمليات صهيونية مكثفة للعثور على منفذي عملية مستوطنة دوليف، وهذه الجهود الأمنية والعسكرية تشير إلى أن خطة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية في الضفة منفصلة عن الواقع". 

وأضاف في مقاله أن "قرية كوبر شهدت في كانون الأول/ ديسمبر 2018 اعتقال عاصم البرغوثي الذي نفذ عملية قتل اثنين من الجنود في مستوطنة جفعات آساف، كما خرج من قرية كوبر القائد الفلسطيني مروان البرغوثي، ومنفذي العديد من العمليات الفلسطينية الدامية التي استهدفت جنودا ومستوطنين يهودا، كل المنفذين إما قتلوا أو اعتقلوا وحوكموا في المحاكم الصهيونية".

وأوضح أن "الجيش الصهيوني وجهاز الأمن العام "الشاباك" نجحا في إحباط عمليات أخرى كانت تخطط لها المنظمات الفلسطينية، لأن الكيان الصهيوني لم ينسحب من قرية كوبر، وكذلك من التجمعات الاستيطانية في منطقة بنيامين".

وانتقل الكاتب للحديث عما وصفه "الواقع المعاكس القائم في قطاع غزة، هناك يحظى المقاومون الفلسطينيون بحصانة كبيرة، ومنهم مشاركون في عمليات شهدتها الضفة مثل اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران/ يونيو 2014".

وأكد أن "الحديث يدور عن عشرات الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في 2011، وقد تم إبعادهم إلى غزة، وهم يحظون الآن بهذه الحصانة بفعل الأمر الواقع، غزة اليوم لا يمكن أن تنفذ فيها الكيان سياسة اغتيالات أو اعتقالات أو احباطات، كما يفعل الجيش والشاباك بصورة دائمة في قرية كوبر أو الخليل ونابلس وجميع مدن الضفة ".

وأشار إلى أن "القذائف الصاروخية الغزية طالما أنها على الأرض فهي محصنة من أي استهداف صهيوني، وبعضها يتم تدميرها من خلال القبة الحديدية حين يتم اعتراضها في الجو، وهي باتجاه أهداف صهيونية، وبعضها الآخر يستهدف المنازل والأمتعة الشخصية، وتشوش على حياة الصهاينة".

وزاد الكاتب في مقارنته أنه "في المقابل، فقد وضع الجيش االصهيوني يده على مستودع كبير للأسلحة تابع للمقاومة في مدينة رام الله تم إعداده لتجهيز قذائف هاون وصواريخ، وفي مدينة بيت لحم تم الكشف عن بعض هذه القذائف التي كانت موجهة نحو مستوطنة غيلو قرب القدس".

وأوضح أنه "في العقد السابق حين نقل الكيان الصهيوني إلى السلطة الفلسطينية المسؤولية عن مدينة بيت جالا، تم على الفور استهداف مستوطنة غيلو بقذائف الهاون ونيران القناصة لمرات معدودة، لكن هذا الإطلاق توقف حين عاد الجيش إلى مدينة بيت جالا في عملية السور الواقي في 2002".

وختم بالقول أن "تواجد الجيش الصهيوني في الضفة ، وانتشاره منذ بداية 2018 وحتى اليوم، أدى إلى إحباط أكثر من 900 عملية إطلاق نار وخطف جنود والعبوات الناسفة، ومعظمها حاولت المقاومة تنفيذها في الضفة والقدس".