Menu
جيش الاحتلال

كاتب صهيوني: رغم انسحابنا غزة تطاردنا بالصواريخ والكمائن

قــاوم _ قسم المتابعة  /قال كاتب صهيوني إن "الحادث الأخير الذي تمثل في الإطاحة بثلاثة من مقاتلي لواء غولاني الصهيوني، بسبب عدم تصديهم للمسلح الفلسطيني الذي تسلل إلى حدود قطاع غزة، وأصاب ثلاثة من جنود لواء النخبة الصهيونية، شكل حادثا جديرا بالتأمل على خلفية الإشارة إلى عدم جاهزية الجيش الصهيوني لمواجهة مثل هذه الهجمات من جهة، وما قد يقال عن اليد الرخوة تجاه المسلحين الفلسطينيين، أو عدم وجود رغبة لدى الجنود الصهاينة  بالقتال".

وأضاف أن "الانقضاض الفلسطيني على الجدار الفاصل عبر عمليات التسلل المتكررة المقلقة، تأتي استكمالا للأحداث المقلقة التي تتسبب للكيان الصهيوني من غزة، سواء تلك التي بدأت من التفجيرات المختلفة، أو صواريخ المقاومة والبالونات الحارقة، مما يعني محوا للردع الصهيوني أمام المقاومة، أكثر من ذلك فإنه يمنح مقاتلي المقاومة جرأة متزايدة تجاه الكيان الصهيوني".

وأوضح أنه "في ضوء هذه الأسباب المتزايدة، فمن الأهمية بمكان البحث في طبيعة العوامل التي تمنع رغبة الجنود بالاحتكاك مع الفلسطينيين، ولذلك يمارس قادة الجيش عقوباتهم على الجنود الذين يتسببون بإخفاقات ميدانية أمام الفلسطينيين، وطالما أن الحديث يدور عن إخفاقات وفشل فيجب الإشارة إلى ما وقع فيه الجيش من إشكال ميداني في عملية دوليب بالضفة ".

وأكد وهو مقدم برامج تلفزيونية، أن "ما حصل هو فشل عملياتي بامتياز، صحيح أن كل التفاصيل الميدانية لم يتم نشرها، لكن من الواضح أن سيارة المستوطنين تم استهدافها بعبوة ناسفة على جانب الطريق من قبل خلية فلسطينية مسلحة، بعملية مشابهة لما نفذه حزب الله في جنوب لبنان في سنوات التسعينيات من القرن الماضي".

وأشار إلى أنه "ليس المقصود بشبان فلسطينيين فكروا للحظة بطعن جندي صهيوني، أو إطلاق نار من مسدس، بل نحن أمام خلية منظمة موجهة قريبة من التشكيلة النظامية، قامت بتنظيم نفسها، والتخطيط للعملية، وتحصيل المتفجرات، وإعداد العبوة الناسفة، وتدربت على تشغيلها، ثم وضعتها وشغلتها عن بعد، ثم انسحبت من المكان، وكل ذلك يحدث في قلب الكيان الصهيوني في منطقة تخضع لسيطرة أمنية وعسكرية صهيونية مطلقة".

وأوضح أننا "لا نتكلم عن مرحلة نوعية في العمليات الفلسطينية، بل نجد أنفسنا أمام قفزة ذات سبع درجات بضربة واحدة، مما يتطلب تشكيل لجنة تحقيق للبحث في أسباب هذا الإخفاق والفشل العملياتي الكبير والخطير، صحيح أن الانسحاب من غزة كما لبنان حظي بتأييد واسع في الجمهور الصهيوني، لكننا نحن المعارضون لهذين الانسحابين كان لنا رأي واضح مستند إلى رؤية استراتيجية مبدئية".

وشرح رأيه قائلا إن "من يهرب من المسلحين الفلسطينيين، فإنهم سيلحقون به، وهكذا يتحقق صدق تقديراتنا اليوم، فصواريخ المقاومة التي هرب منها الكيان الصهيوني من غزة، وكانت تقع في مستوطناتها، لم تعد تسقط اليوم في عسقلان فقط، وإنما في تل الربيع ومطار بن غوريون، وكذلك الكمائن المسلحة باتت تجد طريقها إلى دوليب".

وختم بالقول إنه "في نهاية الأمر، سيكتشف اليهود أنه ليس لديهم مكان ينسحبون إليه، وحينها سيضطرون لخوض حروبهم التي خاضوها في بداية إنشاء الكيان، حين يكون ظهرهم للبحر، ويبدؤون في القتال من جديد".