Menu
الناطق العسكري لألوية الناصر صلاح الدين

أبو عطايا : لن تتراجع ألوية الناصر صلاح الدين عن موقعها في الصدارة بالرد على كل جرائم العدو و لن نسمح بان ينفردَ العدو بأيٍ من أبناء شعبنا في أي مكان

قـــاوم / أكد المتحدث باسم الوية الناصر صلاح "أبو عطايا" الدين "تمسك المقاومة الفلسطينية بخيار الشهداء والجهاد كخيار أمثل وأنجع لتحریر أرضنا ومقدساتنا من دنس المحتلين الغاصبين".

وقال أبو عطايا في كلمة مسجلة "إن رحيلَ قادتُنا لن يثني ألوية الناصر صلاح الدين عن مواصلة طريقها بكل ثباتٍ واصرارٍ واقدام كما تركها الشهداء دونَ تغييرِ ولا تبديل"، مضيفاً "فرسالتُنا لقادة العدو نقول فيها " إذا كنتم تمتلون الجرأة فلتحدثوا شعبكم ماذا صنع أبناءِ هؤلاءِ القادةِ بجيشكم على حدودِ قطاع غزة".

وشدد أبو عطايا "لن تتراجع ألوية الناصر صلاح الدين عن موقعها في الصدارة بالرد على كل جرائم العدو ولن نسمح بان ينفردَ العدو بأيٍ من أبناء شعبنا في أي مكان".

 

النص الكامل لخطاب أبو عطايا

بمناسبة الذكرى الثامنة على اغتيال قادة لجان المقاومة وألوية الناصر صلاح الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)

شعبنا الفلسطيني المرابط ، أمتنا العربيةَ و الإسلاميةَ ..

ها نحن نقفُ اليومَ أمام ذكرى عطرةٍ وعظيمة ، إنها الذكرى السنويةُ لإرتقاءِ ثلةَ الصائمينَ من قادةِ لجان المقاومة وألوية الناصر صلاح الدين ، الشهيد القائد كمال النيرب الأمينُ العام للجان المقاومةِ،  والشهيد القائد عماد حماد القائد العسكري لألوية الناصر صلاح الدين، والشهيد القائد  عماد الدين نصر عضو المجلس العسكري الأعلى، والشهيد القائد خالد شعت عضو المجلس العسكري الأعلى، و الشهيد القائد خالد المصري قائد وحدةِ الإمداد العسكري،

 الذين إرتقوا شهداءَ في شهرِ الجهاد والفتوحات صائمينَ  بعد أن باغتتهم طائراتُ العدو الصهيوني  ، في مدينةِ رفح في الثامن عشر من أُغسطس لـــ2011 الموافق الثامن عشر من شهرِ رمضان لــ1432 هـ ،

تاركين خلفهم إرثاً حملته الأجيال  ، إرثاٌ يكرس مفهوم المقاومة كخيارٍ أول لإدارة المعركةِ مع العدو الصهيوني  ..وجيلا لا ينسى ولا يحيد عن دربِ الشهادة والجهاد .

إن  العدوَ يدركُ أن الخطرَ الحقيقي على وجودهِ  يَكمُن بين جنبي هؤلاء  ، فعمدَ على اغتيالِ القادة  بعدما وقف عاجزاً يائساً على ان يجتث جذورَ الوية الناصر صلاح  التي لطالما مرغت أنفه بالتراب ..وضربته في مقتلٍ في مختلفِ الميادين   منذ انطلاقها مع انطلاق انتفاضة الاقصى المباركة .  

لقد غَرَسَ الشهداء غِراسا سيُثمر لعشرات السنين ، فهاهم إخوانُهم يواصلون المسيرَ على افضلِ ما يَخلف قائدا قائده   وأبدعوا في شتى المواقع في مواجهة العدو   فكانت البداية بالحملة الصاروخية "ثأر الاحرار للقادة الأبرار"  والتي جاءت ردا على اغتيالهم، فُقتل واُصيب فيها العديد وأدخلت ِمليون صهيوني إلي الملاجئ حسبَ اعتراف العدو  و لم تتوقف العمليات النوعية  فكانت عمليةُ استهدافَ جيب جيش العدو بالصاروخ الموجه والتي تُعتبر الاولى من نوعها على ارض غزة  ، وعملية مغتصبة "إيتمار " في الضفةِ المحتلة وعملية كمين العلم البطولية ،  علاوة عن التطور المتصاعد في الوحدات الصاروخية  التي جعلت من كلِ البلدات المحتلة تحتَ مرمى صواريخ الوية الناصر صلاح الدين  بفضل الله تبارك وتعالى .

شعُبنا المرابط ، أمتُنا العربيةِ و الإسلامية ...

هؤلاء الشهداء القادة وغيرهم من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أبقى  الله ذكراهم العطرة ،  وقد شكل هؤلاء القادة وفي مُقدمتهم الشهيد القائد عماد حماد ، نقلةً نوعيةً وبصمةً عظيمةً وكانوا علامةً فارقةً في تاريخِ الصراعِ مع العدوِ الصهيوني،  مفادها ان المقاومة والجهاد إرث يتوارثه الاجيال ،و كفكرة أساسية في توجيه البوصلة نحو هدفها   لتحقيقِ أهدافِ شعُبنا الفلسطيني المجاهد ، رافضينَ وبكل قوةٍ كل أشكالِ التراجعِ والانبطاح ،  فسلموا الرايةَ والوصيةَ لإخوانِهم الذين سلكوا طريقُهم وحافظوا على وصيَتهم  ، و أَبقوا على سيفِ المقاومةِ والجهادِ مشرعا في وجه المحتل .

إننا اليومَ إذ نستذكرُ إخوةً لنا عز علينا فراقُهم  فعزاؤنا أننا نحتسبهم أحياءٌ عند ربهم فرحين بما اتاهم ولا نزكي على الله أحدا   ، وهم احياء بيننا بفكرهم وعطاءِهم المقاوم  فالقادةُ الشهداء تقبلهم الله تركوا في ذاكرةِ شعبِنا تاريخاً عظيماً لا يزال حاضراً وسيبقى امامَ أبناءِ شعِبنا الفلسطيني. 

إن ذكرى إستشهاد قادةِ لجان المقاومةِ وألوية الناصر صلاح الدين تمر في الوقت الذي تتصاعدُ فيه جرائمُ العدو بحقِ المسجد الأقصى وإقتحاماته المتكررة  وتغول قطعان المستوطنين على أبناء شعبنا .. وتهديدات العدو المتكررة لغزةَ ومُقاومتها وأمام هذا كله فإننا في ألوية الناصر صلاح الدين

نؤكد على ما يلي :-

أولا: نؤكدُ تمسكنا بخيار الشهداء خيار المقاومة والجهاد   وسیبقى الخیار الأمثل والأنجع  لتحریر أرضنا ومقدساتنا من دنس المحتلين الغاصبين .

ثانيا: إن رحيلَ قادتُنا لن يثني ألوية الناصر صلاح الدين عن مواصلة طريقها بكل ثباتٍ واصرارٍ واقدام كما تركها الشهداء دونَ تغييرِ ولا تبديل ..

فرسالتُنا لقادة العدو نقول فيها " إذا كنتم تمتلون الجرئة فلتحدثوا شعبكم ماذا صنع أبناءِ هؤلاءِ القادةِ بجيشكم على حدودِ قطاع غزة ..

ثالثا : لن تتراجع ألوية الناصر صلاح الدين عن موقعها في الصدارة بالرد على كل جرائم العدو و لن نسمح بان ينفردَ العدو بأيٍ من أبناء شعبنا في أي مكان .

رابعا : نتوجهُ بالتحيةِ الجهاديةِ إلى  شعبِنا المحتضنِ لمقاومتهِ في غزةَ والضفةََ وأراضينا المحتلة عام ثمانيةٍ واربعين وأهلنا في الشتات .. كما نتوجهُ بالتحيةِ لثوارِ الضفةِ والقدسِ وأبطالهُا وأسودُها المنفردة الذين أثبتوا للعالم أجمع أن للأقصى حراسٌ يدافعون عنه بالأرواحِ والمهجِ كما ونباركُ عملياتِهم البطوليةَ التي أربكت حساباتِ العدوِ المحتلَ.

وأخيرا نتوجهُ بالتحية إلى مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين في كافة التخصصات والقطاعات ونقول لهم كما علمَنا ربُنا : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ))

فأثبتوا وصبروا وأروا اللهَ من أنفسكم خيراً وأَثبتوا للقاصي والداني أن أبناء الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة لم ينزلوا عن الجبلِ ولم يُسقطوا الراية .. فبقوا على ما أنتم عليه نصركم الله وثبت أقدامكم..  وزكى نفوسكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين ..

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)

مقاوتنا مستمرة وجهادنا متواصل حتى النصر و التمكين