Menu
شاؤول أرون

ضابط صهيوني: حكومة المتطرف نتنياهو أخطأت في عدم إبرام صفقة تبادل مع المقاومة

قـــاوم _ قسم المتابعة / أكد الضابط الصهيوني السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية  "أمان" يوني بن مناحيم، أن ما تسمي بحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو أخطأت مرات عدة مع فصائل المقاومة في عدم إبرام صفقة تبادل أسرى معها، تعيد من خلالها الجنود الأسرى لذويهم، بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب على غزة في صيف 2014.

وقال بن مناحيم في مقالٍ له نشره إن الكيان الصهيوني لم يستغل مصالحه مع تركيا في التأثير على فصائل المقاومة بغزة.

وأضاف: أن الكيان الصهيوني ارتكب خطأ آخر لم يدرج موضوع الجنود الأسرى ضمن التفاهمات الأخيرة التي توصلت لها مع المقاومة في غزة .

وأشار إلى أن "استمرار أسر المقاومة للجنود الأسرى، يتطلب من المستوى السياسي الصهيوني الأعلى أخذ زمام المبادرة، وتفعيل المزيد من أدوات الضغط على المقاومة للتسريع بإبرام صفقة التبادل، من خلال العمل على اختطاف كبار قادة المقاومة، كي يكونوا ورقة مساومة".

ولفت الكاتب أن الكيان الصهيوني ليس أمامه خيارات كثيرة في موضوع جنوده الأسرى، لأنه لا يمتلك معلومات إضافية عنهم، مما يمنعها من الذهاب إلى عملية عسكرية لتخليصهم واستعادتهم. وفي ظل غياب بديل عسكري عملياتي لتحريرهم، يجب العمل على إبرام صفقة تبادل مع المقاومة، وتقليص الأضرار الأمنية على الكيان الصهيوني.

وأكد مناحيم أن "جهود إبرام صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والكيان الصهيوني وصلت لطريق مسدود؛ لأن المفاوضات غير المباشرة بواسطة مصرية لم تنجح حتى الآن بتحقيق الصفقة".

وتابع أن مصر نجحت بإخراج صفقة شاليط السابقة لحيز الوجود في 2011، لكنها هذه المرة تواجه صعوبات في تكرار هذه التجربة".

وذكر أن المقاومة ترى أن عرقلة إبرام الصفقة يعود لأن للمتطرف نتنياهو غير معني بإنجاحها، لاسيما في حقبة الانتخابات، والمقاومة لا تنظر للصفقة باعتبارها مسألة إنسانية، بل أمنية وسياسية، وقادة المقاومة تتعرض لضغوط كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية وعائلاتهم للتسريع بإبرام الصفقة، لكن المقاومة تتروى، وتريد من الصفقة القادمة أن تطلق سراح أكثر من ألف أسير، بما يزيد عن الصفقة السابقة".