Menu
الأمين العام للجان المقاومة

في يوم القدس العالمي .. الأمين العام للجان المقاومة " أبو ياسر " | وحدتنا ومقاومتنا طريقنا لإسقاط صفقة القرن

قــاوم / خاص / أكد الأستاذ أيمن الششنية " أبو ياسر " الأمين العام للجان المقاومة في فلسطين بأن شعبنا قادر على إسقاط صفقة القرن عبر التمسك بوحدته وتعزيزها والإستمرار بمقاومته وتطويرها على كافة الصعد وفي كل الميادين .
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في حفل الإفطار السنوي الثالث , بمناسبة يوم القدس العالمي يوم الخميس 25 رمضان 1440 هجرية , 30 -5-2019م , كما 
وجاء في كلمته أيضا ما يلي  " تشتد المؤامرة ويتواصل العدوان على قضية شعبنا الفلسطيني ، حربا شعواء تهويدية حاقدة ، تستهدف مقدساتنا في فلسطين ، يقابلها هرولة التطبيع المخزي، في سلوك خياني , يساهم في الترويج للرواية الصهيونية للكاذبة على حساب حقوق شعبنا وثوابته الوطنية،  وتنكب مفضوح عن القيام بالواجب القومي والإسلامي في مساندة شعبنا ودعم مقاومته في معركة التحرير و الإنعتاق من الإحتلال الغاشم , ولقد كان ذلك جلياً في موقف الخذلان العربي لمدنية القدس المحتلة , في مواجهة قرار ترامب الأرعن بإعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني , حيث شهدنا الصمت المطبق على عواصم العرب التي لم يكن لها موقف يرتقى لحجم العدوان الذي يستهدف مدينة القدس المحتلة , على ما يبدو أن البوصلة قد إنحرفت لذا البعض وترجمت ذلك الإنحراف بالمشاركة في (مؤتمر وارسو) في شهر مارس الماضي , وها هم يحشدون لورشة البحرين التطبيعية التي تسعى لشرعنة كيان العدو والمساهمة في الخطوات العملية لصفقة القرن , ونعتبر كل مشارك في ورشة كوشنير شريك في العدوان على قضيتنا الوطنية ويساهم في تزوير الحقائق التاريخية للقضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني المعادي لشعبنا وأمتنا .
وأكد الأمين العام للجان المقاومة بأن رغم المؤامرة والعدوان والتواطؤ والخذلان , فإن شعبنا الفلسطيني البطل يقف صامدا صابرا مقاوما ، في غزة العنيدة والضفة البطلة والقدس الحبيبة، ما ترك سلاحه أبدا , وما هدأت مقاومته يواصل الإبداع في ميادين المقاومة والصمود ينزرع في أرضه المباركة , يواجه كل رياح وعواصف المؤامرة والعدوان بثبات وتجذر , لا تقوى أي قوة في العالم على اقتلاعه من أرضه , أو طمس هويته الفلسطينية , يقاوم في مسيرات العودة وكسر الحصار , يقاتل موحداً من خلال غرفة العمليات المشتركة , يصمد وينتفض في الضفة عبر إنتفاضة القدس وثورة السكاكين والعمليات الفدائية , يرابط في المسجد الأقصى ليفشل مخططات التقسيم والتهويد , هذا هو شعبنا الفلسطيني البطل يدافع عن وطنه ومقدساته  منذ أكثر من مائة عام , ما وهن وما ضعف ولا تراجع عن ميادين الواجب والتضحية , صامد على أرضه متمسك بحقوقه كاملة , مقاوم بكل ما يملك من وسائل وأدوات ولن يكتب التاريخ أبدا , أن شعبنا الفلسطيني إستكان للمؤامرة أو تراجع عن المواجهة.
في ظل هذا المشهد يأتي  يوم القدس العالمي كالبلسم الذي يداوي الجروح والآلام الفلسطينية , حيث تخرج جماهير الأمة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم , لتؤكد على أن فلسطين والقدس قضيتها المركزية , لتشكل في هذا الخروج المهيب على إمتداد العالم , بأن للقدس أمة تسعى إلى طُهرها وتعمل على تحريرها من دنس الإحتلال , فلا يمكن أن تتخلى الأمة على سورة من القرآن الكريم فالقدس محفورة في نصوص الآيات ومعنونة بالوعد الآلهي بالنصر للمؤمنين على شذاذ الآفاق ,
بورك يوم القدس العالمي , بوركت الجماهير التي تزحف في كل مكان من هذا العالم , متسلحة بحقها التاريخي والديني والوطني في القدس المحتلة , ملتزمة بالدفاع عن مسرى نبيها صلى الله عليه وسلم .
وفي يوم القدس العالمي نؤكد على ما يلي :- 
أولاً :- وحدتنا الوطنية ضرورة لمواجهة العدوان وإحباط المؤامرة , وندعو بهذه المناسبة إلى تجاوز كل الخلافات ونبذ الإنقسام والعمل على التأسيس لوحدة وطنية قائمة على الشراكة الحقيقية لمواجهة كافة المخاطر .
ثانياً : مقاومتنا حصن قضيتنا وسبيلنا لإسترداد حقوقنا وتحرير أرضنا وخيار الإستراتيجي لشعبنا الفلسطيني  الذي لا بديل عنه في إنجاز الحرية وكنس الاحتلال . 
ثالثا :  الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والمشاركة في المؤتمرات التي تشرعن الاحتلال وكيانه هي جزء من صفقة القرن وتصفية القضية يجب على الأنظمة العربية التوقف فورا عن هذا السلوك الذي يتنافى مع التزاماتها الرسمية اتجاه القضية الفلسطينية .
رابعاً :  القدس موحدة ستبقى عاصمة فلسطين وقرار ترامب وإجراءات العدو التهويدية باطلة لن تستطيع طمس الحقيقة أو تزوير التاريخ أو تغيير الهوية الأصيلة للقدس المحتلة.
خامساً : كل الشكر والتقدير لمن يقف داعما لشعبنا ومقاومته بكافة أنواع الدعم السياسي والمالي والإعلامي والمعنوي وفي مقدمة الداعمين الجمهورية الإيرانية .
سادساً : حصار إيران والتهديد بالعدوان عليها يأتي في إطار صفقة القرن وإصطناع أعداء جدد في داخل جسد الأمة من أجل سرقة مقدرات وخيرات وثروات الأمة بذرائع الحماية من تهديد العدو الوهمي البديل عن العدو الحقيقي ممثلاً بالعدو الصهيوني .

التحية لأبناء شعبنا الصامدين في كل ميادين المواجهة والصمود . التحية لجماهير الأمة الصادقة في الإنتماء لقضية القدس وفلسطين .

الرحمة الشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى .