Menu
مصدر صهيوني يزعم : رغم المقاطعة يوجد تصدير نشط للسعودية والعراق

مصدر صهيوني يزعم : رغم المقاطعة يوجد تصدير نشط للسعودية والعراق

قــــاوم- قسم المتابعة: اكد مسؤول صهيوني رفيع المستوى انه على رغم الإعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الصهيونية إلا أن هذه البضائع تصل إلى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية في ماعدا إيران وسوريا ولبنان. وذكر موقع صحيفة ’يديعوت أحرونوت’ في تقرير حول تأثير المقاطعة الكيان الصهيوني على نشاطاتها التجارية، إنه على الرغم من حملات المقاطعة ضدها فإن الاقتصاد الصهيوني اندمج مع الاقتصاد العالمي، ويعتمد بالأساس على الاستيراد والتصدير. وأن الشركات الصهيونية تقيم علاقات تجارية مع جميع دول العالم تقريبا. كما أن معظم الشركات الصهيونية الكبيرة لديها فروع في الخارج، وبالمقابل فإن الشركات العالمية الكبرى لديها فروع في الكيان الصهيوني.  ويشير التقرير إلى أن الكيان الصهيوني لديها اتفاقات تجارية وتعاون اقتصادي مع كثير من دول العالم، وأنها من بين دول قليلة لديها هذا الحجم من الاتفاقات. ويقول دافيد آرتسي، الذي شغل حتى قبل نحو شهرين منصب رئيس معهد التصدير الصهيوني ، وهو اليوم نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية، في مقابلة مطولة مع موقع الصحيفة: ’لا أعتقد انه يوجد على أرض الواقع شيئ اسمه مقاطعة للكيان الصهيوني صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على أرض الواقع.  يوجد تصدير صهيوني إلى كل مكان ماعدا، ربما، دول عدوة يحظر على الصهاينة أيضا المتاجرة معها هي إيران وسوريا ولبنان، لكن هناك تجارة صهيونية مع السعودية وتصدير نشط للغاية إلى العراق وثمة تجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية’. ويقول بن آرتسي أن رجال الأعمال لديهم تفكير مختلف عن السياسيين، بل معاكس. وكلما كانت المؤسسة السياسية معادية للكيان الصهيوني أكثر، يتحول الكيان  إلى أكثر جاذبية بالنسبة لرجل الأعمال. وعن التجارة مع دول لا تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني ، يقول: ’إنني لا أعرف ما هو سلوك الإنسان البسيط الذي يذهب إلى المسجد ويستمع لأقوال التحريض، لكن الواضح هو أن من ينبغي عليه معرفة ذلك يعرف، وأقصد المستورد والموظف الذي يراقبه، وهناك الكثير من غض النظر ويفضل أن يتم كل شيء بهدوء’. و قال إن التجارة مع العراق والسعودية تتم عن طريق طرف ثالث. وفي المغرب وإندونيسيا، يشترون البضائع الصهيونية بشكل مباشر، ولكنهم يزيلون أي أثر يشير إلى أن البضائع صنعت في الكيان الصهيوني . وفي مصر يشترون من الصهاينة مباشرة. وفي أوروبا وفي الأردن توجد مصانع كثيرة بملكية إصهيونية ويكتبون على هذه بضائع المنتجة في الأردن Made In Jordan لكن الجميع يعلم من هو مالك المصنع’. بن آرتسي واكد أن الأتراك يواصلون تعاملهم التجاري مع الكيان الصهيوني ولكن «بهدوء ودون إخفاء ذلك». ويضيف قائلا: ’لا علم لي عن أية صفقة ألغيت. فالرجل التركي العلماني العادي يحب الكيان الصهيوني ولا يكترث بالأقوال السياسية’. وعن السلطة الفلسطينية يقول بن آرتسي إنها «لا تستطيع مواصلة الوجود ليوم واحد من دون بضائع صهيونية. وعمليا كل الحديث عن الازدهار الاقتصادي الحاصل الآن في الضفة الغربية يعتمد على التجارة مع الكيان الصهيوني’. ويضيف أن ’المصدرين الصهاينة يصلون إلى كل مكان’، ويقول: ’أنا شخصيا زرت دولا إسلامية كثيرة مثل المغرب واندونيسيا وماليزيا. وهذا الأسبوع تلقيت دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في الخليج الفارسي، وأسافر فقط بجواز سفر صهيوني. فإنا صهيوني . ولكن هناك أماكن ينبغي إخفاء الهوية فيها لأسباب أمنية، لكني لن أدخل أي دولة لا تقبل بجواز سفري’. ويرى بن آرتسي أن المقاطعة العرببية منيت بفشل تام. ويشير إلى أن المقاطعة ألحقت أضرار بالكيان الصهيوني في الماضي إلا أنها غير فعالة اليوم. ويؤكد بن آرتسي أن المصانع المتواجدة في الضفة الغربية، وكي تلتف على قوانين الاتحاد الأوروبي التي تمنح إعفاء ضربيا على الصناعات الصهيوني المصنوعة داخل الخط الأخضر، تكتب على منتجاتها أنها مصنوعة في ’بيتاح تكفا’ أو ’أورشليم’. ويقول إن موظفي الجمارك الأوروبيين لا يفحصون بجدية. ويضيف: من حين لآخر نصطدم موظف متطرف، يكون أحيان مسلم، الذي يصر على الفحص، فنعالجه بشكل انفرادي’. ولا يشير بن آرتسي إلى طريقة العلاج.