قـــاوم _ قسم المتابعة / أكد مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال واصل خلال شهر نيسان الماضي حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس، حيث رصد إعلام الأسرى (51) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل، بينهم (7) أطفال قاصرين، واثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اقتحمت بشكل شبه يومي بلدات وقرى وأنحاء الخليل، وأجرت حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، ومارست عمليات الاعتقال بحق المواطنين من كافة شرائحهم، واستمرت في سياسة مصادرة أموال المواطنين الخاصة بحجة أنها مخصصة لدعم الإرهاب.
تقرير مكتب إعلام الأسرى رصد اعتقال شابين من ذوى الاحتياجات الخاصة خلال شهر أبريل، وهما عمار عامر البكري(21عاماً) وهو أبكم وأصم ومهند محمود جرادات(20عاماً) وهو أيضاً أصم وأبكم.
وبيَّن إعلام الأسرى بأن الاحتلال واصل اعتقال القاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر أبريل لسبع حالات اعتقال، كان أصغرهم الطفلين، زين الدين نافذ جرادات(15عاماً) وحمادة حسن جرادات(15عاماً) وجميع الأطفال الذين تم اعتقالهم أفرج الاحتلال عنهم بعد التحقيق.
ومع نهاية شهر نيسان _ ابريل لا يزال أسيران من الخليل يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام لفترات مختلفة رفضاً لاعتقالهما الإداري، وهما الأسير حسن محمد العويوي(35عاماً) والأسير عودة الحروب(32عاماً) ويخوضان إضراباً منذ الثاني من نيسان الماضي احتجاجاً على الاعتقال الإداري بحقهما، ويعانيان من تراجع أوضاعهما الصحية إلى حد كبير، في ظل استهتار الاحتلال بحياتهما وعزلهم افي ظروف قاسية للضغط عليهما لوقف إضرابهما ورفض نقلهما للمستشفيات للبقاء تحت المتابعة.
وقال إعلام الأسرى بأن الاحتلال الصهيوني أقدم خلال الشهر الماضي على هدم شقتين في بناية سكنية تعودان لعائلة الأسير عرفات ارفاعية(29عاماً) في منطقة وادي الهرية جنوب الخليل، بعد محاصرة المنطقة بعشرات الآليات، وكانت محكمة عوفر العسكرية رفضت الالتماس الذي تقدمت به العائلة ضد قرار هدم منزلهم.
الأسير ارفاعيه اعتقل بعد محاصرته في مدينة رام الله خلال عملية أمنية بتاريخ 9/2/2019، بعد يومين من تنفيذ عملية طعن أدت لمقتل مستوطنة في القدس رداً على اعتداءات الاحتلال.
وواصلت محاكم الاحتلال خلال شهر أبريل الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل، حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (24) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل بينهم (22) أسير جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما أسيرين آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، بينهم عدد من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال، تراوحت مدة اعتقالهم لما بين شهرين إلى ستة أشهر.
ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال نيسان _ ابريل، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد إسماعيل الطل(51عاماً) من سكان بلدة الظاهرية، حيث جددت له محكمة الاحتلال الأمر الإداري مدة أربعة أشهر للمرة الثانية.
الأسير الطل اعتقل عدة مرات، أمضى خلالها ما يزيد عن 11 عاماً في سجون الاحتلال، نصفها في الاعتقال الإداري، وهو يعاني من تضخم في مجرى المرارة وقرحة في الاثني عشر، إضافة إلى إصابته بمرض السكري والضغط المزمنين، ومشاكل في القلب.