Menu
أسري مرضي

في اليوم العالمي لمكافحته.. “أسرى فلسطين” يطالب بإطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان

قـــاوم _ قسم المتابعة / دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات إلى اطلاق سراح 23 اسيراً فلسطينياً يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه في سجون الاحتلال، حيث ان حياتهم مهددة بالخطر الشديد، وذلك بمناسبه اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان الذي يصادف الرابع من فبراير كل عام .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” بان الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذى يضم العديد من المنظمات الصحية الدولية حدد هذا اليوم لدعم مرضى السرطان والتوعية بخطورته، حيث تعتبره منظمة الصحة العالمية ثاني سبب رئيس للوفاة في العالم، ومن أكبر المشكلات الصحية التي تواجه البشر، بينما تغض الطرف عن 23 اسيراً يعيشون بين سندان الأسر وظروفه القاسية، وما بين مطرقة مرض السرطان القاتل.
وحذر “الأشقر” من الخطورة الحقيقة على حياة هؤلاء الأسرى المصابين بالسرطان، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب، حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط ، حتى لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون، حيث يعتبر مرض السرطان السبب الأول في استشهاد الأسرى الذين سقطوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون .

ونوه” الأشقر” الى أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارج السجن وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسري بعد التحرر كالأسير “فايز زيدات”، والأسير” زكريا عيسى” والذي استشهد بعد إطلاق سراحه بأربعة شهور فقط، نتيجة معاناته من مرض السرطان، كذلك الأسير المحرر الشهيد “حسن عبد الحليم ترابي ” من نابلس، والذي استشهد بعد 3 أسابيع من إطلاق سراحه عام 2013 .

وكشف الباحث “الأشقر” بأن الأسرى المصابين بالسرطان يتعرضون للموت البطئ داخل السجون في ظل رفض الاحتلال اطلاق سراحهم او تقديم العلاج المناسب لهم، وأخطر تلك الحالات الأسير” سامي عاهد ابو دياك ” 36 عاما من مدينة جنين، والمعتقل منذ 16 عاماً، ويقضى حكم بالسجن المؤبد، ويصارع الموت نتيجة اصابته بسرطان في الامعاء .

وبين بأن هناك أسرى مصابين بنوعين من السرطان، منهم الأسير “بسام امين السايح” 45 عام، من مدينة نابلس، وهو من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويعانى من سرطان مزدوج في الدم والعظم، وصحته في تراجع مستمر، وبدء يعانى من مشاكل في القلب، والأسير ” رجائي حسين عبد القادر” 35 عام من رام الله، يعانى من السرطان في الكبد والرئة ، ويرفض الاحتلال الإفراج المبكر عنه نظرا لخطورة حالته، رغم انه لم يتبقى من حكمه سوى 5 شهور فقط .

وجدد “الأشقر” مطالبته بكافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الاسرى المصابين بالسرطان والامراض الخطيرة الاخرى، نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية قبل فوات الاوان .