Menu
الشهيد حسن الشبلي

الهيئة الوطنية لمسيرات العودة: كل الاحتمالات مفتوحة لمواجهة العدوان والحصار

قـــاوم _ قسم المتابعة / حذرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار من أن كل الاحتمالات مفتوحة لمواجهة الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني والحصار على غزة.

وقال نبيل دياب، عضو الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في ختام فعليات الأسبوع السادس والأربعين مساء الجمعة "إننا في الهيئة نؤكد للقاصي والداني بأن إيماننا سيظل راسخاً باستمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي، ونشدد بأن التحديات الخطيرة التي تستهدف شعبنا وفي ظل التصعيد الصهيوني المتواصل واستمرار حصاره للقطاع وجرائمه بحق الحركة الأسيرة، فإن كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، للتعامل مع هذا الواقع، ولدينا خيارات عديدة وخطوات قاسية سنقدم عليها".

وشدد على أنه لا يمكن فصل القضايا السياسية عن القضايا الإنسانية، أو فصل ما يحدث في غزة عما يحدث في الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، أو داخل المعتقلات، "فالوطن واحد والقضية واحدة والشعب واحد".

ونعى دياب الشهيدين فارس بارود وياسر حامد الذي قضى في سجون الاحتلال قبل أيام بسبب الإهمال الطبي، مؤكدا على أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا".

وقال: "نؤكد أن دماءهم الطاهرة لن تذهب هدراً، ونعاهدهم جميعاً على مواصلة المقاومة و النضال حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها".

وشدد على أن استمرار الجرائم الصهيونية بحق الحركة الأسيرة "سيكون عامل تفجير للوضع برمته".

وأضاف "لا يمكن على الإطلاق أن يسمح شعبنا بالاستفراد بأبطالنا الأسرى او استباحة دمهم عبر الموت البطيء أو سياسة الإهمال الطبي. وعلى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية أن يتحمّلوا  مسئولياتهم في إدانة هذه الجرائم ووقفها".

واعتبر إجراءات السلطة الجديدة ضد الموظفين وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى "جريمة تجاوزت الخطوط الحمراء والأعراف الوطنية وثوابت للشعب الفلسطيني".

وأشار دياب إلى أنها (إجراءات السلطة) شكّلت طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني والشهداء والأسرى، داعيا السلطة إلى وقف هذه الإجراءات والتراجع عنها فوراً "لأنها صبت الزيت على النار وفاقمت الأوضاع وعمقت الأزمة الوطنية أكثر، فنحن جميعاً بحاجة إلى رص الصفوف وإنجاز الوحدة في مواجهة التحديات الماثلة أمامنا". وفق قوله.

ودعت الهيئة لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق المدنيين المشاركين في مسيرات العودة بمواصلة جهودها لإدانة الاحتلال وقادته وإحالة ملفات جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقال: "فقد آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا".

وقررت الهيئة الوطنية تسمية الجمعة القادمة بجمعة ( غزة عصية  على الانفصال والانكسار)، وذلك لتوجيه رسائل للاحتلال  لـ"نتنياهو" تحديداً "أن كل جرائمهم ومخططاتهم لفصل غزة عن الضفة أو دفعها نحو الانفصال أو الاستسلام سيفشل ويتحطم على صخرة صمود شعبنا، وأن ما يخطط لقضيتنا من قوى البغي والاستعمار سيواجهه شعبنا موحداً". كما قال.

ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني في القطاع إلى المشاركة الواسعة في هذه الجمعة، وحثت "جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل وفي الشتات إلى الالتحام والتضامن مع جماهير غزة، لتوجيه رسالة أن الشعب الفلسطيني موحد ولن تستطيع أي مؤامرة في تقسيمه".

وقتل الجيش الصهيوني مساء الجمعة طفلا فلسطينيا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال مشاركته في مسيرات العودة.

وشارك الآلاف من الفلسطينيين بالتوجه إلى مسيرات العودة للمشاركة في فعاليات الأسبوع السادس والأربعين لـ "مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة الذي يحمل اسم: " جمعة لا مساومة على كسر الحصار".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 263 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.