Menu
أوضاع الأسرى المرضى لا تطاق بمستشفى سجن الرملة

أوضاع الأسرى المرضى لا تطاق بمستشفى سجن الرملة

قـــاوم-قسم المتابعة:   أكد الأسير محمد الأقرع عبر رسالة لمركز الأسرى للدراسات أن ظروف الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة لا تطاق بسبب الإهمال الطبي والمماطلة بإجراء العمليات الجراحية وعدم صلاحية المكان كمستشفى.   وأكد الأسير الأقرع من سجن النقب أن الظروف العامة بمستشفى سجن الرملة قاهرة وصعبة للغاية، موضحاً أن الأسرى اشتكوا من تدهور حالتهم الصحية، وطالبوا بإثارة قضايا المرضى والضغط لتحسين شروط اعتقالهم وتوفير العلاج بشكل دائم والتوقف عن المماطلة بإجراء العمليات الجراحية لهم .   ولفت ’ الأسير الأقرع ’ الانتباه إلى أن إدارة السجن تقوم بتحديد موعد زيارة الأسرى للمستشفى إلا انه يتم تأجيلها لأجل غير مسمى فيعود لسجنه بلا نتيجة ولا يلاقى فى رحلة الذهاب والاياب سوى المزيد من المعاناة والخطر والويلات أثناء التنقل والمكوث من مكان انتظار ’ معبار ’ إلى آخرى .   وذكر الأقرع أن هنالك أسرى يعانون من مشاكل صحية عدة فى المستشفى أمثال الأسير محمود سلمان من قطاع غزة والذي له في الاعتقال ما يزيد عن 17 عام متتالية ، والذي يعانى من مرض القلب والأزمة الصدرية وقام بعملية في المستشفى وينتظر إجراء عملية أخرى .   وأكد الأقرع أن هنالك أسير معزول فى سجن المستشفى لأنه يعانى من مرض معدى ، وهنالك الأسير المريض صديق عودة من صيدا - طولكرم والمحكوم 42 شهر ترفض إدارة السجن زرع عصب بقدمه عقابا على رفعه لشكوى ضد فرقة الناحشون لاعتدائاتها المتكررة على الأسرى المرضى وتنكيلها بهم .   وأضاف الأقرع أن هنالك أسرى بحاجة لصور أشعة وفحوصات مخبرية وعلاجات إلا أن إدارة سجن المستشفى لم تجري لهم صور الأشعة المطلوبة رغم أهميتها وضرورتها لتحديد حقيقة وضعهم الصحي ولا توفر الكمية اللازمة من العلاج و الدواء وتعتمد بشكل أساسي على المسكنات.   وأشار الأقرع أن عدد الأسرى يتفاوت فى سجن المستشفى ، والآن هنالك 24 مريض مقيم دائم   وأحياناً يشهد سجن المستشفى اكتظاظ وتفرض إدارته على الأسرى استخدام سرير من طبقتين مما يشكل معاناة بالغة لهم وخاصة من المرضى وكبار السن اللذين لا يتمكنون من استخدامهما .   وذكر الأقرع أن أغلب طعام الأسرى على حسابهم من الكانتين والإدارة لا توفر لهم طعام كاف وصحى يتناسب مع أمراضهم وحالاتهم ، موضحاً أن الطعام سيء كما ونوعا وغير قابل للاستخدام .   وناشد الأقرع باسم الأسرى فى مستشفى مراج الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة والمصالحة مؤكداً أن إدارة السجون نالت من الأسرى فى أعقاب الانقسام الفلسطيني . انتهاك للحقوق بدوره أعرب مركز الأسرى للدراسات عن قلقه الشديد من إجراءات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى في مستشفى الرملة ، مشيراً إلى التفتيشات المتواصلة والمهينة من فرقتى ’ متسادا ونحشون ’ بحقهم .   وأكد المركز على ضرورة تحرك كافة الجهات لإثارة ما يتعرض له المرضى من انتهاكات وممارسات تؤثر على حياتهم وصحتهم، وضرورة إيفاد لجان طبية متخصصة لمتابعة الأسرى وتوفير العلاج المناسب لهم في ظل إهمال إدارة السجون وعدم مبالاتها.   هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى أن هنالك العشرات من الأسرى المرضى فى السجون مهددة حياتهم بالخطر الحقيقي وخاصة من ذوى الأمراض المزمنة ممن يعيشون أوضاعاً صحية قاسية واللذين هم تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج والسفر لمستشفى مراج ، ومنهم من استشهد فور إجراء العملية له بعد نقله إلى هناك كالأسير الشهيد رزق العرعير وأبو هدوان.