Menu
هدار غولدين

تفاصيل جديدة.. هكذا تم أسر الضابط الصهيوني "هدار غولدين"

قـــاوم _ قسم المتابعة / أظهر تحقيق استقصائي صهيوني متلفز بعنوان "الحقيقة"، تفاصيل جديدة حول عملية أسر الضابط الصهيوني هدار غولدن، في رفح جنوب قطاع غزة، يوم 1 أغسطس/ آب 2014، إبان الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة.

وجاء في التحقيق أن الضابط الصهيوني هدار غولدن، أُسر عند الساعة 7:30 صباحاً، إلا أن آثاره فُقدت الساعة التاسعة، الأمر الذي دفع الجيش الصهيوني حينها للإعلان عن إجراء "هانيبعل" باستخدام نيران كثيفة ضد الأسير الصهيوني وآسريه، حتى لا يبقى حياً.

وفي تلك الحادثة، قرر الجيش الصهيوني، إنزال وحدة عسكرية خاصة إلى النفق، دون تحديد الوقت الذي مرّ بين أسر الضابط ونزوله إلى النفق وسط إطلاق نار كثيف داخله، ونيران مضيئة، ولم يكن مهماً إطلاق النار على هدار أو غيره، مع علم القوة الخاصة أن النيران قد تصيب هدار، لكن الهدف الوحيد هو استعادته حيّاً أو ميّتاً، حتى لو كان قتله على أيدي رفاقه.

وأوضح التحقيق، أن ثلاث وحدات صهيونية نزلت إلى النفق بصورة متتالية، بعد حقنه بكمية كبيرة من الغاز، بحيث لا تسمح بالحياة داخله، وتم تجهيز أفرادها بكاميرات على الرأس وفي اليد لتصوير كل شيء، إضافة إلى تزويدهم بكمامات وأنبوبة أوكسجين، والتخفيف من أثقالهم، ونزلوا إلى النفق دون سترات واقية وكان سلاحهم الوحيد هو المسدسات.

دخلت القوة إلى النفق، وكان الوقت المفترض لبقائها من 10 إلى 15 دقيقة فقط، لكنها لم تدرك العمق الذي دخلته، فشعرت بالاختناق، وحين وصلت إلى 150 متراً، اكتشفت أن النفق هو عبارة عن مسارٍ فرعي لنفقٍ أطول وأعرض وأكثر اتساعاً، يمتد يساراً إلى رفح، ويميناً نحو الحدود الشرقية، ويتخلله محطات استراحة واسعة أشبه بغرفٍ كبيرة تحوي معدات وأسلحة وبزّات عسكرية تشبه زي الجيش الصهيوني وعبوات وقنابل، ومليئة بكراتين التمر.

وأظهر التحقيق، أن النفق العريض، طوله 20 ضعفاً من النفق الفرعي، ومحطات الاستراحة بداخله اسمها "مخازن طوارئ"، والتقدير الصهيوني، أن مقاتلي المقاومة والضابط هدار مازالوا بداخله، والذي مكنهم من البقاء فيه رغم حقنه بالغاز، هو وجود أبواب كبيرة وثقيلة على محطات متباعدة تفصل أي مقطع من النفق عن المقاطع الأخرى.

وعندما شعر أفراد الوحدة باقتراب نقص الأوكسجين، قرروا العودة، معتقدين أنه لا يمكن العثور على هدار، لكن الجيش شعر أن أسره شكّل انقلاباً في ميزان المعركة، بعد أن وجدوا قميصه ورتبته العسكرية.

وأشارت التحقيقات الأمنية وجمع المعلومات اللاحقة، أن الآسرين مكثوا داخل النفق 6 ساعات حتى الثالثة عصراً، وهي نفس المدة التي تواجدت فيها قوة الجيش داخل النفق، وحين وصل الآسرون فوهته، طلبوا سيارة إسعاف، وأظهرت الصور الجوية أنه لم يكن سوى تلك السيارة تتحرك في رفح، وسارت غرباً باتجاه مستشفى أبو يوسف النجار.

وبيّن التحقيق، أن عملاء أبلغوا المخابرات الصهيونية لاحقاً، أنهم شاهدوا الإسعاف يُدخل جثة للمستشفى الساعة الثالثة والنصف عصراً، ويحملها رجال المقاومة، وفي تلك اللحظة، التُقطت مكالمة من أجهزة الاتصال التابعة للمقاومة تُفيد بأن المهمة انتهت.