Menu
صحف عبرية

لمنع تداول الإشاعات: كيف نتعامل مع وسائل الإعلام الصهيوني

قـــاوم_قسم المتابعة/ يندفع المواطنون الفلسطينيون إلى متابعة الإعلام الصهيوني بدرجة قد يساهمون خلالها في تناقل الإشاعات أو أن يكونوا ضحية لرواية العدو.

أمام هذه الظاهرة، سنحاول في هذا الموضوع تسليط الضوء على أبرز وسائل الإعلام الصهيونية ومدى مصداقيتها، مع العلم أن المقصود من المقالة ليس منع متابعة الأخبار من مصادر العدو، بل من أجل تنظيم حالة المتابعة للوصول إلى معلومات حقيقية وليس مجرد “إشاعات”.

مصادر الإعلام الصهيونية مقسمة على النحو الآتي:

أولاً/ المواقع الرسمية:

  1. تشكّل الإعلام الرسمي للكيان الصهيوني، وتهتم بنشر الأخبار النهائية وليست الأولية -وفق مقتضيات السياسة الصهيونية.
  2. تعتمد في معلوماتها على تسويق الرواية الرسمية للكيان الصهيوني الصادرة عن المؤسسة الرسمية مثل الجيش.
  3. تعتبر تلك الوسائل هي الأكثر انتشاراً في الكيان.
  4. من الأمثلة عليها:
    (هآرتس، يديعوت أحرونوت، معاريف، القناة العاشرة، القناة الثانية، القناة السابعة، القناة (20)، إذاعة الجيش، موقع والّا).

ثانياً/ المواقع غير الرسمية:

  1. هي في الغالب مواقع إنترنت و منصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (صفحات فيسبوك وحسابات تويتر).
  2. تهتم بالسبق الصحفي، ما يعني أنها الأكثر نقلاً للإشاعات.
  3. قد يستخدمها الجيش والأجهزة الأمنية الصهيونية لتمرير الرواية الخاصة به، وتوجيه الرأي العام وفق سياسياته.
  4. تقوم بنقل الأخبار من مصادر عربية تحت بند “تقارير عربية”.
  5. من الأمثلة عليها:
    (روتر نت، حدشوت 24، مفزاك لايف، عوتف غزة).

ثالثاً/ المحللون:

  1. يعتمدون على تسريبات غالباً ما تكون غير دقيقة.
  2. هذه التسريبات عبارة عن معلومات من الجيش والأجهزة الأمنية الصهيونية لهدف مقصود وموجه.
  3. كثير من النشطاء يتسرعون في النشر عن المحللين، الأمر الذي يثير الإشاعات في المجتمع خصوصاً أوقات التصعيد.

رابعاً/ الناطقون باسم الجيش الصهيوني:

  1. هؤلاء ينقلون الرواية الرسمية للكيان الصهيوني، وتكون عبارة عن تصريحات قصيرة.
  2. غالباً ينقلون المعلومات النهائية لأي حدث وفق ما تقتضيه رواية المحتل الموجهة والمقصودة.
  3. الناطقون يتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويجعلون منصاتهم الإعلامية لبث الرواية الصهيونية وتثبيتها.
  4. يستخدمون المنصات الاجتماعية في الإسقاط الأمني أيضاً.

بقي أن نشير أن الإعلام الصهيوني في مجمله هو إعلام موجّه ومراقب من قبل الجهات الرسمية في الكيان، والهدف منه هو تثبيت الرواية الصهيونية ونشرها، ومدخل من مداخل الإسقاط بما يحقق الهدف العام الصهيوني.

وعليه يتوجب على الناشطين والصحفيين الالتزام بنشر الأخبار الصحيحة، والبعد عن السبق الصحفي الذي في العادة لا يخدم إلا الاحتلال.

كذلك يتوجب التنويه على البعد وتجاهل صفحات العدو الصهيوني وعدم التفاعل معها، حتى لا نسهم في نشر وترويج الفكرة الصهيونية، وحتى لا نكون عرضة للإسقاط.

وفي النهاية ننصح المترجمين بضرورة الدِّقة في الترجمة والانتباه للمصطلحات، حتى لا نسهم في تثبيت رواية العدو، مع التمهّل في نشر ما يتم ترجمته من أخبار ومعلومات.