Menu
66064b7bf040090d84ad97c53c17c73e

حمدونة: 2018 العام الأكثر عنصرية ووحشية بحق الأسرى

قــــاوم/أكد مدير مركز الاسرى للدراسات د. رأفت حمدونة أن عام 2018 شهد تغولا غير مسبوق على حقوق الأسرى، مشددا على أن هذا العام يعد  الأسوأ بالنسبة للأسرى والأسيرات  داخل السجون وذويهم.

وأوضح حمدونة، أن الاحتلال صعد خلال العام الحالي من سياساته الممنهجة ضد الاسرى والتي تتمثل في سياسة البطش والتنكيل واقتحام غرف الأسرى وأقسامهم، والاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، واعتقال القاصرين والنواب والنساء والصحفيين، وفرض الغرامات العالية، والحرمان من المراسلات والزيارات، ونقل الأسرى وإبعادهم عن مكان سكنهم الأصلي، وهدم منازل عوائل الأسرى، ، ومصادرة أموالهم، ومنع التعليم، وغيرها.

ولفت الى أن تصعيد الاعتداءات على الأسرى وذويهم لها علاقة بالتحريض السياسي الممارس من قبل ما تسمي بالحكومة الصهيونية، وتنافس أعضاء الكنيست المتطرفون والوزراء الصهاينة على تقديم وإقرار قوانين عنصرية وتعسفية بحق الأسرى،  مشيراً الى أن ابرز تلك القوانين يتمثل في قانون خصم رواتب الشهداء والأسرى، وإعدام الأسرى، ووقف تمويل العلاج للأسرى والمصابين، وطرد عائلات الأسرى وإبعادهم عن منطقة سكناهم، بالإضافة إلى تشريع قانون منع الإفراج المبكر عن الأسرى، وكذلك إعطاء الضوء الأخضر لممارسة أشنع الاعتداءات بحق الفلسطينيين بشكل عام والأسرى في حد الخصوص.

وشدد حمدونة على أن عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، باتت تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تحولت إلى ظاهرة يومية وعقاب جماعي للشعب الفلسطينيين وخاصة ذوي الشهداء والأسرى ومنفذي العمليات، وذلك من خلال هدم منازلهم وتشتيت شملهم.

أرقام وإحصائيات

وبحسب تقرير لهيئة شؤون الاسرى صعد الاحتلال خلال العام الحالي من نطاق اعتقالاتها لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث وصل مجموع اعتقالاتها في العام 2018 الى (6489) فلسطينياً شملت كافة فئات وقطاعات الشعب، ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، بينهم (1063) طفلا و(140) فتاة وامرأة، و(6) نواب، و(38) صحفيا .. كما أصدرت محاكم الاحتلال (988) أمر اعتقال إداري منها (389) أمر اعتقال إداري جديد فيما أصدرت (599) تجديدا لأوامر اعتقال سابقة وكانت أعلى نسبة اعتقالات خلال العام 2018 قد سجلت خلال شهر ديسمبر والتي وصلت إلى نحو (675) فلسطينيا.

وطالت اعتقالات عام 2018 كافة المحافظات الفلسطينية وكانت النسبة الكبرى منها في محافظات الضفة وبلغت (4495) حالة اعتقال وتشكل ما نسبته (69.3%) من إجمالي الاعتقالات خلال العام، فيما سجل في العاصمة القدس المحتلة (1803) حالات اعتقال وتشكل ما نسبته (27.8%).

كما شملت الاعتقالات (191) فلسطينيا من المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)وكانت في عرض البحر من خلال استهداف الصيادين وعلى الحدود وعبر معبر بيت حانون/ إيرز ويشكلون ما نسبته (2.9%).

وشهد عام 2018 خوض عدد كبير من الاسرى معركة "الأمعاء الخاوية" داخل سجون الاحتلال، حيث أضرب عن الطعام نحو (39) معتقلا غالبيتهم من المعتقلين الإداريين بشكل فردي خلال العام 2018 رفضا لسياسة الاعتقال الإداري ودفاعا عن حقوقهم.

والجدير بالذكر أن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال وبنسبة (100%) كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والاهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة و الحاطة بالكرامة.

وخلال عام 2018 الجاري، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 215 شهيدًا، منهم 75 أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و61 استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى استشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.