Menu

محلل سياسي: أعمال المقاومة في الضفة تستنزف الاحتلال أمنيًا واقتصاديًا

قــاوم_قسم المتابعة/رأى المحلل السياسي الفلسطيني، عبد الستار قاسم، أن أعمال المقاومة الفردية والمنظمة، والتي تنفذ في الضفة بشكل شبه يومي، تنم عن تجذر خيار المقاومة في الشعب.

وقال قاسم في تصريحات صحفية إن محاولات فرض حالة التعايش مع الاحتلال وتدجين الشباب الفلسطيني وحرفه عن قضيته باءت بالفشل. منوهًا إلى أن أعمال المقاومة "شكلت استنزافًا لأمن واقتصاد الاحتلال".

وأردف: "كما فشلت محاولات استئصال المقاومة عبر الملاحقة الأمنية المزدوجة من قبل الاحتلال وأجهزة التنسيق الأمني (في الإشارة إلى أجهزة أمن السلطة في الضفة)".

وكان مركز "القدس" المهتم بالشأن الفلسطيني والصهيوني قد نشر إحصائية حول أعمال المقاومة في الضفة خلال 10 شهور من عام 2018، أكد فيه بأن العام الجاري قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات المقاومة بالضفة، إذ باتت المقاومة تستنزف الاحتلال بشكل مستمر.

ووثق تقرير المركز أكثر من 4367 عملًا مقاومًا، خلال العشرة شهور الأولى من العام الجاري، مقتل 11صهيونياً وإصابة 159، إثر عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية في الضفة بمعدل مقتل صهيوني كل شهر.

وقد رصد التقرير ذاته، أعمال المقاومة الفلسطينية وفق التوزيع الجغرافي على النحو التالي؛ 781 في القدس المحتلة، 696 في الخليل، 908 برام الله، 372 في بيت لحم، 644 بمحافظة نابلس، بالإضافة إلى 1338 في بقية محافظات الضفة.

وشدد المحلل السياسي على أن الإحصائيات تُشير إلى أن أعمال المقاومة تأخذ منحىً تصاعديًا رغم الصعاب والمُعيقات الأمنية التي تواجهها في الضفة، مؤكدًا: "هذا النمط من العمل المقاوم يصعب احتوائه، نظرًا لانطلاقه من قناعات فردية لا يمكن السيطرة عليها".

وأوضح أن العمل المقاوم في الضفة "هو نتاج طبيعي لتزايد الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين"، معتبرًا إياه "بارقة أمل للقضية الفلسطينية في ظل حالة التماهي والتطبيع العربي والفلسطيني الرسمي مع الاحتلال".

وأكد المحلل السياسي أن العمل المقاوم المتصاعد "كفيل بكبح جماح الاحتلال وإيقاف مخططاته، وذلك برفعها التكلفة الأمنية والاقتصادية أمام مساعيه التوسعية والاستيطانية ومحاولاته فرض يهودية الدولة كهدف مستقبلي".