Menu

الكيان الصهيوني يضحك أمس في 3 عواصم عربية.. ويقتل الأحد 3 أطفال فلسطينيين!

كانو ثلاثة صغارًا لا يتجاوز كبيرهم 14 عامًا، يلهون، يمرحون، ويرسمون الفرح في بقعةٍ صغيرة، تعج بالألم والمعاناة بالحصار والأوجاع منذ 12 عامًا، أحال مجرمي الكيان الصهيوني ضحكاتهم وبراءتهم إلى موت وأشلاء، إلى ذكريات وآهات في منازلهم التي يعشّش بها الأسى.

وفي المقابل، وفي 3 عواصم عربية كان الكيان الصهيوني يبتسم، يتباهى، وزيرتهم تبكي فرحًا بعد عزف "النشيد الوطني الصهيوني" في أبو ظبي، وفريقها يلعب "الجمباز" في الدوحة، ورأس الهرم بها يتبسم فخرًا في مسقط بعد زيارة هي الأولى منذ أكثر من 20 عامًا.

العدو الصهيوني قتله الأطفال؛ خالد بسام محمود أبو سعيد (14 عاما)، وعبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر (13 عاما)، ومحمد إبراهيم عبد الله السطري (13 عاما) مساء أمس شرق وسط القطاع، في الوقت ذاته الذي كان ما يسمي برئيس حكومتهم يغرد عبر "تويتر" أن النشيد الوطني في أبو ظبي "لحظة تاريخية"، ويرفرف العلم الصهيوني بالتزامن في الدوحة، مع لحظات كانت السلطنة منشغلة بأصداء تلك الزيارة لمجرم كبير أوغل في الدم الفلسطيني والعربي كثيرًا.

التطبيع في 3 عواصم

فقد زار المتطرف نتنياهو العاصمة العمانية مسقط الخميس الماضي، وأعلن عن الزيارة في التلفزيون الرسمي للدولة يوم الجمعة، وقال فيها: وصل ما يسمي برئيس الوزراء الصهيوني، إلى مسقط، والتقى السلطان قابوس بن سعيد، وناقشا سبل دفع عملية السلام إلى الأمام، والقضايا ذات الاهتمام المشترك" في زيارة احتفت بها الأوساط الصهيونية كثيرًا، ووصفها مراقبون أنها حدث كبير على مستوى التطبيع.

 كما وصل وفد رياضي صهيوني إلى قطر للمشاركة في بطولة العالم للجمباز، التي بدأت في 25 أكتوبر، وستستمر حتى الـ3 من نوفمبر المقبل.

ورفع علم الصهيوني في حفل افتتاح البطولة، كما عزف النشيد الصهيوني لأول مرة في مناسبة رياضية تنظمها دولة عربية.

وليس بعيدا، في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة، تجولت ما تسمي بالوزيرة الصهيونية ميري ريجيف في مسجد الشيخ زايد في العاصمة أبو ظبي، والتي كانت قد وصفت الأذان بـ"نباح الكلاب".

وتوجد ما تسمي بالوزيرة الصهيونية رفقة فريق صهيوني يشارك في بطولة للجودو، حيث لاقت تلك المشاركة معارضة شعبية عربية، في حين ظهرت الوزيرة في "عزف للنشيد الوطني الصهيوني" بعد فوز صهاينة في مجريات البطولة، وظهرت باكية من شدة الفرح.

لا يعلم خالد وعبد الحميد ومحمد، معنى التطبيع ولا يعلمون أن التطبيع مع العدو الصهيوني، قتلهم قبل أن تقتلهم آلة الحرب الصهيونية المجرمة، كل الذي علموه أن كيانًا "غريبًا" استوطن بلادهم، وسرق خيراتها، وأحال حياة أهلها عذابًا، يقتل ويشرد وينكل ويحرم، وكل شيء محرم يفعله.

وخيم الحزن في المدينة الصغيرة، قهرًا ووجعًا على الأطفال الثلاثة الذين مزقت صواريخ العدو الصهيوني أجسادهم الغضّة وحرقتها، وحرقت معها الجمال والبراءة، في وقت كانت فيه "تل الربيع" تحتفي بأمواج التطبيع العاتية التي تضرب في العمق العربي.