قــاوم_قسم المتابعة/أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن قلقلها من تدهور الأوضاع الصحية لعدد من أسيرات معتقل هشارون الصهيوني، في الوقت الذي يواصلن فيه الامتناع عن الخروج إلى الفورة (ساحة المعتقل) لليوم 53 على التوالي، رفضاً لإعادة تشغيل كاميرات المراقبة في الساحة.
وقد اشتكين أسيرات "هشارون" لمحامية الهيئة هبة اغبارية من سوء الأوضاع المعيشية في الوقت الحالي داخل المعتقل، بسبب تشديد ظروف الاعتقال عليهن وتنفيذ سلسة من المضايقات بحقهن، فهن يعانين من الضيق والاختناق، بسبب العدد الكبير داخل الغرف، وبقائهن داخلها لساعات طويلة، وانتشار رائحة الطبخ داخل الغرف المغلقة، إضافة إلى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام، الأمر الذي أثر سلباً على صحة الأسيرات الجسدية والنفسية، وأدى إلى اصابتهن بأمراض.
ومن بين الحالات المرضية التي تدهورت مؤخراً، عقب الاجراءات التعسفية التي اتخذتها إدارة المعتقل بحقهن، حالة الأسيرة سونيا عواودة (47 عاماً) من مدينة الخليل والتي تعاني من نقص الكالسيوم في العظام، مما يُسبب لها أوجاع شديدة وفي كثير من الاحيان لا تستطيع المشي أو الحركة من كثرة الألم، وحالة الأسيرة نسرين حسن (43 عاماً) سكان مدينة غزة والتي تشتكي من ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يُسبب لها التهاب بأصابع قدميها واحتباس الدم بهما، وفي المقابل إن طبيبة المعتقل لا تكترث لأوضاعهن الصحية الصعبة، وتمتنع عن تقديم العلاج لهن وتستهر بحياتهن.