Menu

الغذاء مقابل الأمن..سياسة الاحتلال مع غزة

قــاوم_قسم المتابعة/بدأ الاحتلال في تنفيذ سياسة الغذاء والتسهيلات مقابل الأمن والهدوء مع قطاع غزة لاسيما مع استمرار الحراك الشعبي في مسيرات العودة وتفعيل وسائلها الشعبية المختلفة هذه السياسة يستخدمها العدو في محاولة منه حفظ ماء الوجه أمام الرأي العام الصهيوني الناقد لسياساته في التعامل مع غزة التي أسرت مقاومتها العديد من الجنود وتشكل عائقا كبيرا أمام توفير الأمن للمستوطنين.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم حبيب أن استخدام الاحتلال لهذه السياسة للتنصل من فكرة انهاء الحصار بالكامل مؤكدا أن المقاومة لديها من الحنكة السياسية ما يجعلها تواجه أساليب الاحتلال وألاعيبه.

ويبين المتخصص بالشؤون الصهيونية مأمون أبو عامر أن الاحتلال فرض الحصار في محاولة منه لتركيع غزة ومقاومتها لكنه يخشى الانفجار الشعبي ما جعله يلجأ الاحتلال لوسيلة التخفيف الجزئي من حصاره المفروض على غزة مشيرا إلى أن خيار المقاومة واستمرارها هو من يجبر الاحتلال على رفع حصاره كليا عن القطاع.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن الاحتلال لا يعترف بالحقوق الفلسطينية لذلك يعمل على تطبيق سياسة التخفيف مقابل الأمن لافتا إلى أن مسيرة العودة شكلت الصرخة الشعبية الرافضة لسياسات الاحتلال وخطوة جيدة تجاه صياغة المنظومة السياسية الفلسطينية.

ومقابل التزام الفلسطينيين بالتهدئة في قطاع غزة وافق الاحتلال على مقترح يقضي بتخفيف حصارها دون انهاءه بالكامل وهو ما يزيد من معاناة الغزيين ويقلل فرص التوصل لتهدئة شاملة لاسيما مع التأكيد الشعبي والفصائلي على الاستمرار في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها ومنها كسر الحصار عن غزة نهائيا.