Menu

"إما كسر الحصار دون تقسيط أو نعود أقوى"

مراقبون: جمعة "انتفاضة القدس" لها ما بعدها

قــاوم_قسم المتابعة/أجمع مراقبون على أن الجمعة الـ29 من فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس/آذار المنصرم شهدت تحولًا كبيرًا في مسارها من حيث رسائلها، وأنه سيكون لها ما بعدها.

وبحسب ما أفاد تقرير فإن هذه الجمعة التي أطلق عليها اسم "انتفاضة القدس" تميزت بمشاركة حشود ضخمة قابلها جيش الاحتلال بقوة نارية كثيفة في مواجهة متظاهرين عزل ما تسبب بارتقاء 7 شهداء وإصابة المئات بجراح متفاوتة.

إذ نجح عدد من الشبان من الوصول إلى أقرب نقطة في دشمة عسكرية تضم مجموعة من الجنود الصهاينة شرقي البريج وتوجيه لكمات لأحدهم قبل أن يجري إطلاق النار عليهم ما أدى إلى استشهاد 3 منهم وانسحاب الرابع.

بدوره، قال المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو إن جمعة أمس أرسلت رسالة قوية فحواها إما كسر الحصار بشكل كامل والالتزام بدون تقسيط ولا مماطلة أو نستمر وبشكل أقوى من السابق، فلم يعد لدينا ما نخسره.

وأكد أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس أن اشتباك المواطنين الفلسطينيين بأيديهم العارية مع جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على حدود غزة أروع وأصدق وصف لحالة الكفاح والنضال الشعبي من أجل الحرية والاستقلال.

من جهته، قال المحلل السياسي إياد القرا إن مسيرات العودة رسمت طريقًا جديدًا للحرية والبطولة، والفلسطيني يقاتل بلحمه الحي، كما هو في كافة مراحل نضاله. 

وأظهرت مقاطع مصورة جرأة المشاركين على مواجهة جنود الاحتلال وجيباتهم العسكرية بعد محاولات واسعة لاجتياز السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وإجبارهم على الهروب من أمامهم.

وأشعل الشبان عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة الاحتلال ومنعهم من استهداف المتظاهرين سلميًا على حدود قطاع غزة الشرقية.

وعمل الشبان على توسيع نقاط الاحتكاك لتمتد على طول السياج الأمني في محاولة لتشتيت جنود الاحتلال والتمكن من الوصول للسياج الأمني.

واقترب عشرات آلاف الجماهير من السياج الأمني رغم قمع الاحتلال لهم بالرصاص الحي والقنابل الغازية ما يعني كسر حاجز الخوف وفشل الاحتلال في ردعهم وإخافتهم.

وتبع ذلك عبور مئات الشبان للسياج الشائك بعد قصه وإزالة أجزاء كبيرة منه وتخطي الجدار الالكتروني الذي يضعه الاحتلال لمنعهم من الاقتراب من هذه المنطقة.

كما أظهرت مقاطع متداولة شجاعة منقطعة النظير لشبان في مواجهة الاحتلال عن قرب، ومحاولاتهم المتعددة قص السياج الأمني والدخول للأراضي المحتلة على وقع عبارات التحدي للجنود الإسرائيليين.

وأسفر اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين السلميين في التظاهرة عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة المئات بالرصاص الحي وقنابل الغاز التي تطلقها صوب المتظاهرين السلميين.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت الجماهير للمشاركة في فعاليات جمعة "انتفاضة القدس" شرق قطاع غزة، والتي تتزامن فعالياتها مع ذكرى هذه الانتفاضة التي انطلقت شرارتها في بداية أكتوبر 2015 عقب حرق منزل عائلة دوابشة في نابلس.

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى في30 مارس الماضي، وأسفر قمع الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين عن استشهاد أكثر من 204 وإصابة نحو 20 الفًا آخرين.