Menu

في ذكراها الثالثة

الاحتلال اعتقل (525) فتاة وامرأة خلال "انتفاضة القدس"

قــاوم_قسم المتابعة/قال الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة أن الاحتلال الصهيوني لم يميز يوما في اعتقالاته ومعاملته فيما بين الفلسطينيين، ذكورا كانوا أو إناثا، صغارا وكبارا. ولقد صعد من استهدافه للإناث، على اختلاف أعمارهن، ووسع من اعتقالاته التعسفية واحتجازه العشوائي للفتيات والنساء منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الاول من تتشرين اول/اكتوبر 2015.

واضاف: انه وخلال "انتفاضة القدس" اعتقلت قوات الاحتلال نحو (525) فتاة وامرأة، بينهن قاصرات،. فيما ما يزال يقبع في سجون الاحتلال نحو (52) اسيرة موزعات على سجني هشارون والدامون، بينهن أمهات ومريضات وقاصرات وجريحات ولعل ابرزهن الاسيرة/اسراء الجعابيص..

واشار فروانة الى ان العشرات من الفتيات اصبن بأعيرة نارية قبل اعتقالهن، وأن واحدة منهن وهي الفتاة "فاطمة طقاطقة" (15 عاما) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، قد استشهدت بعد اعتقالها جراء اصابتها بعدة أعيرة نارية، وذلك في آذار/مارس عام 2017 ، حيث تم التنكيل بها وتركها تنزف، وقد رفض الاحتلال الإفراج عنها رغم خطورة وضعها الصحي، وأبقها قيد الاعتقال إلى أن استشهدت في مستشفى "شعاري تسيدك" بتاريخ 10-5-2017 لتلتحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة.

وأوضح فروانة الى أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، إن كان في طبيعتها وتوقيتها، أو من حيث شدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها. فهي غالبا ما تُعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، وتتعرض للضرب والإهانة والمعاملة القاسية وهي في طريقها للسجن، ومن ثم تتعرض في مراكز التوقيف للتعذيب الجسدي والنفسي، وكثير منهن يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة ومعتمة وقذرة.

وأكد فروانة أن جميع من مررن بتجربة الاعتقال، قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة. كما تعرضن لمضايقات جمة وتعدي فاضح على خصوصيتهن داخل مراكز التوقيف، أو خلال تواجدهن في السجن أو أثناء التنقلات. فضلا عن المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة. ومؤخرا تم وضع كاميرات مراقبة في ساحة السجن، مما دفعهن للامتناع عن الخروج للفورة.

واوضح فروانة أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي والتعمد في ايذائهن جسديا ونفسياً، وفي أحيان كثيرة تم احتجازهن بالقرب من أقسام سجينات صهيونيات متهمات في جرائم قتل أو مخدرات وممارسة الدعارة، وقد اشتكين مرارا وتكرارا من ذلك، حيث يضطررن لسماع الشتائم البذيئة والصراخ المزعج والطّرق على الأبواب والنوافذ، وقد تعرضن كثيرا للاعتداءات اللفظية.

ودعا فروانة كافة المؤسسات المعنية بالأسيرات والمرأة وحقوق الانسان الى التعاون فيما بينها لتوثيق الجرائم التي تقترف بحق المرأة الفلسطينية ووضع حد لاستهدافها واعتقالها وتسليط الضوء عما يتعرضن له داخل السجن. هذا بالإضافة الى احتضان المحررات منهن والعمل على توفير كافة وسائل الدعم والمساندة.