Menu

الإعلام العبري: جيش الاحتلال يستعد لعدوان قريب على غزة

قــاوم_قسم المتابعة/تشير تقديرات الجيش الصهيوني إلى ارتفاع احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية وتصعيد، ولو محدود، في قطاع غزة، في ظل عدم إحراز تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن اندلاع مواجهة عسكرية مع المقاومة في قطاع غزة، "هو مسألة وقت لا غير"، بحسب ما أورده الإعلام الصهيوني.

ولفت إلى أن تحذيرات الجيش الصهيوني من تصعيد وشيك في القطاع المحاصر، الصادرة بناء على تقديرات عسكرية، لا تعبر عن موقف جديد لدى المؤسسة الأمنية، حيث تعددت التصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين، وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، بأن فرص التصعيد في قطاع غزة أكبر من فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة.

وأشار الإعلام العبري إلى أن التقديرات الصهيونية تعززت إثر رصد الاحتلال في الآونة الأخيرة، نشاطًا للمقاومة الفلسطينية يدل على أنها تسعى إلى إدارة مواجهات شبه يومية مع الاحتلال وعلى مدار أيام الأسبوع، وليس فقط في أيام الجمعة الذي يحتشد فيه الفلسطينيين بالقرب من السياج الأمني الفاصل للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة، وذلك عبر ابتكار وحدات جديدة مثل "وحدة الإرباك الليلي" و"وحدة الكاوشوك" و"الحراك البحري" الذي تنظمه الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، ذلك بالإضافة إلى تنظيم المقاومة الفلسطينية لتمارين في الجبهة الداخلية لسكان قطاع غزة يحاكي حالة نشوب حرب مع الكيان الصهيوني وتكثيف تدريبات عناصرها المقاتلة.

وتشير التقديرات الصهيونية إلى عاملين رئيسيين قد يدفعان نحو تصعيد عسكري محتمل في غزة، الأول هو فشل المصالحة الفلسطينية الداخلية، والعامل الثاني الأكثر خطورة هو تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وكرّر الإعلام العبري تحذيرات سابقة، من أنّه في حال عدم توفير تمويل بديل لـ"أونروا"، فإنّ المواجهة العسكرية ستكون حتمية ولا يمكن تفاديها، وأنّ محتاجي المساعدات، والطلبة الذين ستتعطل دراستهم، سيحاولون التسلّل إلى الكيان الصهيوني، علمًا بأنّ هؤلاء، بحسب ادعاء الاحتلال، لا يشاركون في المسيرات التي تنظمها المقاومة، لكنهم في حال انهيار القطاع، سيحاولون البحث عن مخرج من الأزمة في الكيان الصهيوني. وبالتالي فإنّ محاولة جيش الاحتلال، منع أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة، من الوصول إلى الكيان، سيعني إطلاق النار على نحو واسع يضع الاحتلال في وضع دولي غير محتمل، خاصة وأنّه حتى في حال المواجهة العسكرية، سيكون على الاحتلال إدخال المواد الغذائية إلى القطاع.