Menu

توتر شديد في باحاته

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة

قــاوم_قسم المتابعة/اقتحم مستوطنون متطرفون بأعداد كبيرة صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة، في ثالت أيام ما يسمى عيد العرش اليهودي.

وفتح الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشر وحداته الخاصة وقوات من حرس الحدود والتدخل السريع بكثافة عند أبواب الأقصى وفي باحاته، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد.

ويأتي ذلك، تزامنًا مع دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم لجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى خلال فترة عيد العُرش الذي يستمر لثمانية أيام.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس إن الاحتلال حوله أبواب المسجد الأقصى إلى "ثكنة" عسكرية، حيث نشرت قوات الخاصة بشكل كبير، واحتجزت الهويات الشخصية لبعض المصلين.

وأوضح أن أكثر من 190 مستوطنًا اقتحموا المسجد منذ الصباح على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضح أن المستوطنين أدوا طقوسًا وشعائر تلمودية خلال اقتحامهم للأقصى، كما أدى آخرون صلواتهم عند باب حطة-أحد أبواب الأقصى من الجهة الخارجية.

وأضاف الدبس أن عناصر من القوات الخاصة والمخابرات يقومون بتصوير كل من يتواجد داخل المسجد، مبينًا أن حالة من التوتر الشديد تسود باحات المسجد في ظل استمرار المستوطنين في استباحة حرمته.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تتضاعف اعداد المقتحمين خلال الأعياد اليهودية.

ويصعد الاحتلال من إجراءاته ضد المصلين وموظفي الأوقاف عبر ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وكذلك إبعادهم عن الأقصى، فضلًا عن تهديد بعضهم بسحب الإقامات إذا استمروا في دفاعهم عن المسجد وتصديهم لاقتحامات المتطرفين.